جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا اليوم: سنُتمِّم الخروج من "الأوروبي" وننهض

لندن، عواصم- وكالات: يطرق، اليوم، بوريس جونسون، باب قصر "بكنغهام" للحصول على تكليف "ملكي" من الملكة إليزابيث، بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسته، قبل دخوله 10 داونينغ ستريت، لقيادة بريطانيا نحو الانفصال عن الاتحاد الاوروبي، سواء من خلال اتفاق أو من دونه بحلول نهاية أكتوبر المقبل.
بدورها، تترك تيريزا ماي، منصبها كرئيسة للحزب وللوزراء، رسميا اليوم، بعد إخفاقها في إقناع نواب مجلس العموم بدعم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، والمعروف باسم "بريكست".
وحقق الزعيم الجديد للحزب، ذو الاصول "الشركسية"، نسبة 66 بالمئة من الاصوات، وحصل على 92153 صوتا من أعضاء حزب المحافظين أي نحو مثلي ما حصل عليه منافسه وزير الخارجية جيريمي هانت الذي جمع 46656 صوتا.
وقال جونسون، بعد إعلان النتيجة: "سنتمم الخروج من الاتحاد الاوروبي بحلول 31 أكتوبر، وسنستغل كل الفرص التي سيتيحها ذلك بروح، نعم نستطيع".
وأضاف: "سننهض كما ينهض العملاق الغافي ونكسر أصفاد عدم الثقة بالنفس والسلبية".
ومن المتوقع أن تخيم واقعة احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية على مهام الحكومة، في ظل احتياج الأزمة بين لندن، وطهران لديبلوماسية جديدة تؤدي إلى احتوائها، وبالتوازي يأتي ملف "بريكست" والانفاق بشأنه، ومحاولة كسر الجمود فيه والوصول إلى تسوية لخروج المملكة من الاتحاد بصورة مرضية.
كما أن هناك ملفات أخرى كثيرة على مكتب رئيس الوزراء البريطاني الجديد، تعهد البت فيها لصالح المواطن البريطاني، ومنها ما يتعلق بالتجارة الحرة، والأمن، والصداقة وتوثيق العلاقة مع الأوروبيين، والسعي للديمقراطية، ومكافحة السلبيات، وتوفير تعليم أفضل.
وبعد حوالي نصف الساعة من فوزه، هنأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب جونسون في تغريدة على تويتر، وقال فيها "سيكون عظيما".
وتوالت برقيات التهاني بداية من الاتحاد الاوروبي ذاته، الى رؤساء وقادة دول وأحزاب، وصولا الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي كتب على "تويتر" ان "طهران لا تسعى للدخول في مواجهة مع لندن".