جونسون يرضخ ... ويستقيل

لندن، عواصم - وكالات: بعد سيل الاستقالات الذي تساقط على رأسه من وزراء ومسؤولين في حكومته في غضون يومين، ورغم تشبسه بالبقاء في منصبه، رضخ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للضغوط ورفع الراية البيضاء معلنا استقالته من رئاسة الحكومة أمس.
وقال جونسون في كلمة أمام مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت"، إنه استجاب لرغبة حزب المحافظين في اختيار زعيم جديد، ومن ثم رئيس وزراء جديد، مضيفاً: "يجب أن تبدأ عملية الاختيار الآن".
ومنذ الثلاثاء الفائت أعلن نحو 60 من أعضاء ومسؤولين غب الحكومة استقالاتهم تباعا، في حركة جماعية غير مسبوقة في التاريخ السياسي البريطاني، وقبيل استقالته أمس، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن أحد الحلفاء المقربين لجونسون أن الأخير أقرّ خلال الـ48 ساعة الماضية بضرورة استقالته.
ومن المفترض أن يواصل رئيس الوزراء البريطاني المستقيل تسيير الأعمال حتى شهر أكتوبر المقبل، الذي سيشهد تعيين رئيس جديد لحزب المحافظين خلال المؤتمر السنوي للحزب، لكن عدداً من أعضاء الحزب يطالبون جونسون بالتخلي عن مهامه فوراً، وهددوا باللجوء لمجلس العموم من أجل إسقاط الثقة عنه.
وتصاعد غضب المحافظين من جونسون منذ شهور بسبب سلوكه في المنصب،انتهاك القانون عندما جرى تغريمه بسبب الحفلات غير القانونية في "داونينغ ستريت" في أثناء انتشار جائحة كورونا.
واندلع الخلاف الأخير الأسبوع الماضي، عندما استقال النائب عن حزب المحافظين كريس بينشر من منصب "سوط" الحكومة أو المنفذ السياسي، بعد مزاعم صحافية بأنه تحرَّش برجلين.
وأول من أمس، خضع جونسون لجلسة استماع عاصفة جابه خلالها هجوماً كاسحاً من المعارضة، التي ركّزت بشدة على قراره تعيين "متهم بالتحرّش" في منصب مهم بالدولة، رغم علمه بسلوكه.