جوني ديب... استعاد ألقه وعقوداً بالملايين بعد قضية التشهير

خسر نجم هوليوود جوني ديب، أعماله وكثيرا من جمهوره في بداية معركته القضائية مع طليقته الممثلة الشابة أمبر هيرد، التي اتهمته بالعنف الزوجي، وأدارت ضده حملة إعلامية ناجحة إلى أن ربحت القضية. لكن جوني لم يستسلم وأقام دعاوى مضادة على خلفية التشهير به واتهامه ظلماً بالعنف الزوجي، وفي نهاية المطاف ربح ديب، قضائياً ونال تعويضاً كبيراً اضطرت معه أمبر هيرد، إلى بيع منزلها لتسديد ما يتوجب عليها.
رصدت صحيفة "ديلي مي" البريطانية، حالة النشاط الفني التي بات عليها نجم هوليوود جوني ديب، بعد نحو عام من صدور حكم نهائي لصالحه في قضية التشهير، التي رفعها ضد طليقته أمبر، لاتهامه بالعنف الزوجي.
وبعد فترة طويلة من الانقطاع عن العمل، والهجوم عليه، عاد ديب، إلى ألقه ونجوميته الطاغية، وكان آخرها استقباله بحفاوة واعتذار الجمهور له في مهرجان "كان" السينمائي الأيام الماضية، بالإضافة إلى توقيعه على عقود إعلانية بملايين الدولارات، وحصوله على اعتذار رسمي من شركة "ديزني".
في الوقت نفسه اضطرت طليقته أمبر هيرد، لاعتزال التمثيل، وتركت الولايات المتحدة للإقامة في إسبانيا، وعدم التحدث باللغة الإنكليزية، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كما اضطرت هيرد، إلى لبيع منزلها بأكثر من مليون دولار؛ لتسديد نفقات المحامين في قضيتها ضد جوني ديب، ثم أشهرت إفلاسها لعدم قدرتها على تسديد غرامة تعويض ديب.
في المقابل، قضى النجم الأميركي ديب، عاماً من الإنجازات، بعد الحكم لصالحه بقضية التشهير في مايو 2022، وكان أول إنجازاته مشاركته في الفيلم الفرنسي "Jeanne du Barry"، الذي يروي قصة حياة الملك لويس الخامس عشر، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً خصوصا لدى عرضه في افتتاح مهرجان "كان" السينمائي، وكان لافتاً حضور جوني، حيث استمر التصفيق له 7 دقائق، فضلا عن اعتذار الجمهور.
ديب، كان افتقد تلك الحفاوة منذ العام 2020، عندما نشرت أمبر هيرد، مقالاً عن تعرضها للعنف الزوجي من قبله، وبناءً عليه تمت مقاطعته سينمائياً وشعبياً، حتى قضت المحكمة ببراءته في العام 2022.
الحفاوة البالغة بنجم هوليوود جوني ديب، في "كان" بررت اعتبار الحكم القضائي لصالحه بأنه عودة للحياة، وبعد أن قاطعته هوليوود وألغت اتفاقاتها معه، عادت شركة "ديزني" للإنتاج، إلى مغازلة جوني، بعد الحكم لصالحه بشهرين، لكي يستأنف بطولة الأجزاء الجديدة من فيلمه الشهير "قراصنة الكاريبي"، وعرضت الشركة 300 مليون دولار في صفقة لعودته إلى الفيلم، بعدما وصفته سابقاً بأنه نموذج سيئ للنجوم إثر تعنيفه زوجته السابقة أمبر هيرد.
لم يلتفت ديب، لعروض هوليوود، وقال في "كان" انه لم يعد يحتاجها في شيء، لأن لديه ارتباطات فنية خارج الولايات المتحدة، وبعد الفيلم الفرنسي وقع ديب، أيضاً عقداً مع شركة عطور كبرى ليصبح وجهها الإعلاني، وبلغت قيمة العقد 12 مليون دولار.
لكن رغم تلك النجاحات؛ لا تزال بعض الاتهامات تؤرق جوني، منها استغلاله شعبيته من أجل الضغط على هيئة المحلفين للحكم لصالحه، كما ترى بعض النسويات أن الفرق بين ما يعيشه ديب ومعاناة طليقته أمبر، يكشف مدى ذكورية المجتمع والاحتفاء بالعنف ضد النساء.
وأشارت بعضهن إلى تجاهل الجمهور الرسائل التي تم الكشف عنها بين الزوجين، والتي يقول خلالها ديب، إنه يفكر في التخلص من أمبر غرقاً.
كما وجهت إحدى الصحافيات سؤالاً إلى إدارة مهرجان "كان" عن وجود جوني في الفعاليات، مؤكدة أن أمبر تواجه في الوقت نفسه حملة إقصاء متعمدة، لترد الإدارة بأن المهرجان دوره فني ولا يتعلق بالأمور الشخصية، هذه الاتهامات بدت مزعجة لنجم هوليوود، الذي قرر ترك منزله في لوس أنجليس، والاستقرار في العاصمة البريطانية لندن.