جوهر والمضف ينسحبان من الحوار الوطني

كتب ـ المحرر البرلماني:

فتح إعلان النائب مهلهل المضف اعتذاره عن جلسات الحوار الوطني، وتوقعات مصادر نيابية أن يتبعه في ذلك د.حسن جوهر الباب أمام تساؤلات عن الأسباب الكامنة وراءه، لا سيما أنه يأتي في أعقاب تسجيل مكاسب حالت الصراعات السياسية دون تحقيقها منذ بداية الفصل التشريعي الحالي، ومنها عودة المحكومين في قضية دخول المجلس من تركيا، وتخفيف العقوبة عن مُداني خلية العبدلي.
وفيما أكدت مصادر ثقة أن جلسات الحوار الوطني ستتواصل وبأن توصيات جديدة مهمة في الطريق، أفادت مصادر قريبة من المضف وجوهر أن اعتذارهما يعود إلى عدم التزام الحكومة ببرنامج عمل وفق مواعيد محددة لإنجازه، وعدم تضمينه مقترحات سبق أن تقدما بها، فضلا عن التوجه الحكومي إلى فرض الضرائب والدين العام.
وأضافت المصادر: إن من الأسباب أيضا عدم وجود موعد محدد لانتهاء الحوار بشكل كامل، وعدم جدية الحكومة في تنفيذ توصياته وتفاهماته، بالإضافة إلى انتهاء التفاهمات التي اعلن عنها بيان الديوان الأميري.
في المقابل، أكدت مصادر أن الانسحاب يعكس أزمة حقيقية داخل ما كانت تسمى بـ" كتلة الـ6" بعد خروج حمد روح الدين وانضمامه الى التشكيل الحكومي، لافتة الى ان الامر في الحقيقة لا علاقة له بالحوار الوطني.
وأشارت المصادر إلى ما وصفته بـ"تناقض مواقف الكتلة" حيال ملف العفو، وبعض الأسماء المقترح أن يشملها ومن بينهم المتهمون في قضية "قروب الفنطاس".
بدوره، أكد النائب د.عبيد الوسمي أن الحوار الوطني دعوة مقدرة من سمو الأمير، والاعتذار عنها او الانسحاب منها أمر يعود لأصحابه، وأنا لست معنياً بذلك، وسأنفذ طلب سموه حتى يقرر إعفائي منه، مشيرا إلى أن جدول الحوار لايزال في بدايته وهو مستمر بصرف النظر عن مشاركة أو اعتذار فرد.