يعتقد بنك "جي.بي.مورغان" أن الأسواق لا تزال تكافح من أجل استعادة السيولة بعد الانهيار الذي خلفه وباء "كوفيد-19"، وهو الأمر الذي قد يترك هذه الأسواق عرضة لصدمات جديدة. وكتب محللون استراتيجيون في البنك الأميركي خلال مذكرة بحثية نقلتها وكالة بلومبرغ، اول من امس الخميس، أن ظروف السيولة تحسنت بشكل كبير وإن لم يكن بشكل كامل.وتابع المحللون: "لقد تم استعادة الأداء الكلي في الغالب لكن الأسواق لا تزال في حالة توازن غير مستقرة بالإضافة إلى أنها عرضة للصدمات".ووفقاً للمذكرة، يقول المحللون في البنك: يبدو أن الائتمان والسندات أقرب إلى التعافي الكامل من حيث السيولة، في حين لا تزال الأسهم والعملات الأجنبية بعيدة بعض الشيء عن مستويات ما قبل التصحيح. وأوضح المحللون أن أسواق الائتمان شهدت تحسناً على أساس معايير السيولة لكل من الأصول النقدية ومشتقاتها، كما أن برامج بنك الاحتياطي الفيدرالي دعمت فعلياً تعافي سوق السندات ذو التصنيف الائتماني عالي الجودة.
وفي الأسهم، فإن تدخل البنك المركزي يعكس ردود فعل سلبية بين التقلبات والبيع القسري من جانب بعض المستثمرين، وبالتالي فإن الأوضاع أفضل مما كانت عليه من قبل، وفقاً للمحللين. وبحسب البنك الأميركي، فإن السيولة في سوق العملات تنطوي على عدم استقرار، حيث يرى المحللون أنه حتى مع ارتفاع حجم العزوف من المخاطرة في الآونة الأخيرة فإن السوق لا يزال هشا.وأضاف "جي.بي.مورغان" أنه في سوق سندات الخزانة، فإن مشتريات الأصول القياسية من جانب الفيدرالي قد أعادت بعض مظاهر الحياة الطبيعية في أداء الأسواق.