المحلية
جيزال خوري: آرائي السياسية معروفة... والتجسُّس عليّ مُحيّر
السبت 21 أغسطس 2021
5
السياسة
* لجأت للقضاء الفرنسي لأن نظيره اللبناني مسيّس * فشلنا في صناعة الحداثة كما أرادها سمير قصير * العرب ليسوا على سكة القطار للمستقبل العالمي* تعزيز واحترام القوانين التي تحمي الصحافيين اختتمت ورشة الجوهر الخاص التي نظمتها أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا"، بلقاء مع الاعلامية جيزال خوري، حيث سألها طلاب "جيل الجوهر" عن موضوع التجسس الذي كانت عرضةً له أخيراً، وسبب لجوئها الى القضاء الفرنسي لا اللبناني، الى جانب التطرق الى آرائها السياسية حيال الأوضاع في لبنان والعالم العربي.وقالت خوري ردا على سؤال عن ورود اسمها ضمن لائحة من تمّ التجسس عليهم من قبل مشروع "رافين" سابقاً ومشروع "بيغاسوس" حالياً: "تمنيت لو تمّت الاستفادة من هذه التقنيات للتجسس على شخصيات أكثر غموضاً، لأنه ليس لديها ما تخفيه"، لافتة الى ان "آرائي السياسية معروفة، وعندما سمعت بالأمر وقرأت اسمي مدرجا مع أسماء رؤساء دول، ضحكت وقلت لماذا وقالت: "بخصوص موضوع بيغاسوس، لا أعلم اي نتيجة سيتم التوصل اليها، لذا يجب الانتظار لرؤية ما سيفعله رؤساء الدول". ورداً على سؤال عن عدم لجوئها الى القضاء اللبناني واعتبار نفسها فقط مواطنة فرنسية، أجابت: "القضاء اللبناني مسيّس، وفي تلك الفترة كانت هناك قوة سياسيّة معادية لدول الخليج وتتّهمها بأنها وراء مشروع رافين وبيغاسوس، لذا رفضت أن تمنحهم الفرصة ليستخدموها كورقة سياسية".وعن حرية الصحافة والحل الأمثل لحماية الصحافيين، قالت خوري إن ثمة مشكلة كبيرة في موضوع حريّة الصحافة في العالم العربي، والمؤسسات الإعلامية لها شأن بتحديد حرية الصحافيّ الذي يعمل لديها، لكن بالرغم من ذلك هناك صحافيّون احرار يرفضون تقييد حرياتهم، معتبرةً أن الحلّ يكمن في تعزيز واحترام القوانين التي تحمي الصحافيين من الانتهاكات وتسمح لهم بممارسة حريتهم بشكل مطلق.مؤسسة قصيرولفتت الى ان "مؤسسة سمير قصير"، التي ترأسها "تعمل بشكل دقيق في هذا الإطار، وقد فتحت ملجأ في لبنان للصحافيين المضطهدين لتقديم المساعدة لهم ليتمكنوا من متابعة عملهم، إضافة الى تقديم استشارات قانونية وتوكيل محامين للذهاب إلى القضاء والدفاع عنهم".وعمّا تخافه كي تعبّر عن آرائها بطريقة مبهمة، قالت :" أنا لا أخاف، لكني حذرة وحريصة لناحية أن تظل آرائي على مواقع التواصل الاجتماعي كآرائي التي أقولها على الشاشة، ومع ذلك أنا واضحة جداً في كثير من الأوقات، لكني لا أستطيع أن أدخل في معركة ليست بمستوى إعلامي يستطيع أن يحاور جميع الناس، فضلاً عن أني لا أستطيع أن أتهم أحداً بالسرقة إذا لم تتوافر لدي ملفات ومستندات تثبت ذلك".وبسؤالها عن رأيها بشأن رفض شريحة من اللبنانيين تسمية الحرب اللبنانية بالحرب الاهلية، قالت: التسميتان حقيقيتان، لأنه في موازاة الوجود الفلسطيني الذي انتهك سيادة الدولة، كانت هناك ميليشيات في الداخل اللبناني تتقاتل وكل جهة منها تنتمي الى جهة خارجية أخرى لها مشروعها الخاص في الداخل اللبناني، لذلك عندما ذهب الفلسطينيون بقيت الحرب". وفي موضوع الصحافي الراحل سمير قصيرالذي كان يرى أن الحداثة لا بد أن تتحقق في العالم العربي ومدى مصداقية هذا المشروع، قالت خوري: إننا نفشل في صناعة الحداثة، لكن ليس لدينا حل سوى المضي في هذا المشروع"، مضيفة ان قصير "كان يرى بيروت المدينة التي ستنشر الحداثة في العالم العربي، وهذا لا يعني أن نقلّد الغرب لكن أن نكون في مسار التاريخ والمستقبل، غير أن العرب ليسوا على سكة القطار للمستقبل العالمي".وعن صحافيّي اليوم مقارنةً بصحافيّي الماضي الذين كانوا يقودون ثورات ومدى الخوف من عودة سيناريو الاغتيالات الصحافية، أجابت :"هناك صحافيّون موجودون في الثورة وصحافيّون موجودون على وسائل التواصل ولديهم اسم وتأثير لكنهم ليسوا قادة. المشكلة الأساسية هي غياب القيادة في الثورة وهذا سبب من أسباب الفشل، أما الاغتيالات، فهناك خوف من عودتها واستهداف من يقول الحقيقة ويسبب الإزعاج لأطراف معينة."حضور الحوارحضر حلقة الحوار كل من رئيس مجلس إدارة لوياك والرئيس التنفيذي للابا فارعة السّقاف، وعضو مجلس أمناء لوياك فدوى الحميضي ، وعضو مجلس إدارة "لابا" لشؤون المسرح د.خليفة الهاجري، إضافة الى رئيس شركة المركز المالي ضرار الغانم، والرئيس التنفيذي للشركة علي خليل، وأدار الحوار الإعلامي ريكاردو كرم.