جيش الأسد يستأنف الهجوم على إدلب... وتركيا تهدد باجتياح شمال سورية

دمشق- وكالات: أعلنت قوات النظام السوري، أمس، استئناف العمليات العسكرية في إدلب التي تشهد ومحيطها وقفاً لإطلاق النار لليوم الرابع على التوالي، بعد إعلان نظام الأسد الموافقة على هدنة مشروطة بتطبيق اتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
واتهمت قيادة جيش النظام، وفق بيان نشره إعلام الأسد، المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا بأنها رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة"، معلنة أنها ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات المسلحة بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها.
من جانبها، جددت تركيا، أمس، دعوتها إلى الولايات المتحدة كي تكفّ عن دعم الفصائل الكردية شمالي سورية، في وقت تعمل واشنطن لمنع هجوم تهدد أنقرة بشنّه ضد هذه الفصائل.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "ننتظر الولايات المتحدة كي تردّ إيجابياً على دعوتنا الكفّ عن التعاون" مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وتأتي تصريحات تشاوش أوغلو فيما كان مسؤولون عسكريون أتراك وأميركيون يجرون محادثات في أنقرة بشأن احتمال إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سورية تهدف إلى فصل الحدود التركية عن بعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.
من جانبه، أعلن مصدر عسكري تركي، أمس، أن العملية العسكرية التركية شرق الفرات قد تنطلق بعد عيد الأضحى، قائلا "قد يطلق الجيش التركي العملية في أية لحظة في حال تعرض الأراضي التركية لهجوم من الأراضي السورية، كما حدث في العملية العسكرية بمدينة عفرين شمال سورية".
وفي السياق، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشنّ عملية عسكرية ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات، قائلا "لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب. سنتوجّه لاحقاً شرقي الفرات".
وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل إعلام تركية عن إرسال آليات عسكرية ووحدات كوماندوز إلى مناطق تركية قريبة من الحدود السورية.
في المقابل، تعهدت القوات الكردية في سورية، بالتصدي للعملية التركية المرتقبة في شرق الفرات شمالي البلاد.
وطالبت الإدارة الذاتية الكردية بشمال شرق سورية المجتمع الدولي بمنع تركيا من تنفيذ عمليتها العسكرية شرق الفرات.
في سياق متصل ، استعدت القوات الكردية في شمال شرقي سورية لحرب ضد تركيا؛ حيث تم حفر عدة أنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت الأرض، وتحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة.
ميدانيا... أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن مجموعات مسلحة استهدفت قاعدة حميميم الروسية بقذائف صاروخية سقطت في محيط القاعدة مخلفة خسائر بشرية ومادية.