الدولية
جيش الأسد يقضم نصف إدلب ويستهدف القوات التركية وأنقرة تهدد
الأربعاء 29 يناير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: تمكنت قوات النظام السوري في الساعات الماضية من تحقيق تقدم متسارع في محافظة إدلب، منذ انطلاق عملياتها العسكرية البرية التي تقودها غرفة عمليات روسية في 24 يناير الجاري.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن "قوات النظام سيطرت خلال مئة ساعة على 26 منطقة بريف إدلب، وبذلك تكون قد أحكمت السيطرة على نحو 40 كيلومتراً من طريق دمشق - حلب الدولي في إدلب، فيما يتبقى لها نحو 25 كيلومتراً للسيطرة عليها بشكل كامل".وأضاف أن "قوات النظام باتت على بعد عشرة كيلومترات من بلدة سراقب، فيما لا تزال الفصائل تسيطر على نحو 57 في المئة من محافظة إدلب مقابل 43 في المئة للنظام".وكان النظام أعلن في وقت سابق، استعادة مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن إدلب، على الطريق الدولي الذي يربط حلب بدمشق، ويمر بأبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن، وبدأ بتطهير أحيائها من الألغام والعبوات الناسفة.وفي حلب، أفاد "المرصد" باستهداف قوات النظام بالقذائف قوات تركية بمناطق في ريفي حلب الغربي والجنوب الغربي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات النظام.وواصلت قوات النظام تقدمها على محاور القتال في أرياف حلب وإدلب، فيما تمكنت من تعزيز نقاطها على محور خان طومان جنوب غرب حلب، بعد استهدافات نارية لمواقع المعارضة المسلحة.وفي دير الزور، تواصل قوات النظام منذ أيام حملة جديدة لاعتقال الشبان بالمدينة، لإرغامهم على تأدية الخدمة الإلزامية في صفوفها.وقالت مصادر محلية، إن "قوات الأسد اعتقلت عشرات الشبان في مركز مدينة دير الزور، ومن ثم فرزهم إلى معسكرات للتدريب في ريف المدينة، كي يلتحقوا بقوات النظام كمجندين في الخدمة الإلزامية"، مضيفة أن "من تمكن ذووهم من دفع الرشاوى، تم الإفراج عنهم بعد يومين من اعتقالهم"، مشيرة إلى أن "بعض المسؤولين الأمنيين في دير الزور يتقاضون نحو ألف دولار للإفراج عن كل شاب".في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا، بعدم الالتزام باتفاقات سوتشي أو آستانا بشأن سورية، مشيراً إلى أنه على تركيا وروسيا وإيران إحياء مسار آستانا مجدداً.وقال إن "تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفد بخصوص استمرار القصف في إدلب"، داعياً إلى وقف عمليات قوات النظام هناك.وأضاف إن "لصبرنا حدود وفي حال لم يتم إيقاف الهجمات على إدلب، فسنقوم بفعل ما يلزم"، مشيراً إلى أن "على روسيا أن تحدد موقفها إذا كانت شريكاً مخلصاً، ونحن مستعدون للعمل في حال التزمت بتلك التفاهمات".وفي موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، واشنطن، بعرقلة استعادة الحياة الطبيعية في سورية عبر العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية، مضيفة أن "واشنطن تعبر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عند هزيمة الإرهابيين".إلى ذلك، بحث وزير خارجية النظام وليد المعلم والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في إنجاح العملية السياسية.وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن "اللقاء بحث في الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سورية، وأهمية بذل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم المنشود ولإنجاح هذه العملية تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، وبحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري - سوري، مع التأكيد على وجوب احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها".وأكد الجانبان "أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور للحفاظ على قرارها السوري المستقل، من دون أي تدخل خارجي من أي جهة".