جيش الاحتلال يرتكب مذبحة في جنين ويقتل أربعة فلسطينيين

رام الله، تل أبيب - وكالات: استشهد 4 شبان فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية فجر أمس، واختطاف جثماني اثنين من الشهداء.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد الشبان: صالح أحمد محمد عمار، وأمجد إياد حسينية من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، ونور الدين عبد الإله جرار من مدينة جنين.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال مخيم جنين قرابة الساعة الرابعة فجر أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومين والجنود الإسرائيليين.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، وفقا لشهود عيان.
​بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين الإضراب التجاري العام والحداد.
ودعت فصائل فلسطينية، أمس، الى اعلان حالة الغضب الشعبي والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في جميع مدن الضفة الغربية ردا على المذبحة.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم في تصريح "ندعو لاوسع مشاركة في تشييع شهداء مدينة جنين وإعلان الاضراب الشامل".
وأضاف قاسم ان "هذه الدماء الطاهرة هي الضمان الأكيد لاستمرار معركة التحرير حتى رحيل الاحتلال عن كامل الاراضي الفلسطينية" مؤكدا أن الشباب الفلسطينيين لن يتوقفوا عن القتال حتى طرد الاحتلال واقتلاع مستوطناته.
بدورها دعت حركة "الجهاد"، لإعلان الغضب والمشاركة في تشييع الشهداء والاشتباك مع قوات الاحتلال في كل مناطق التماس.
وبدوره أكد المتحدث باسم حركة "فتح" بالضفة الغربية اسامة القواسمي: "ان هذه الجريمة النكراء هي انعكاس مباشر لعقلية الإجرام في تل أبيب التي ترى في سفك الدم الفلسطيني واجبا وعملا مقدسا".
وبينما أدانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمة البشعة" في جنين، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها ستتابع هذه الجريمة على المستويات الأممية والدولية كافة، وعلى مستوى الإدارة الأميركية كي تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها في وقف جرائم الاحتلال.
وبعد دقائق من المذبحة، دوت صافرات الإنذار، في 4 مستوطنات إسرائيلية بمحيط قطاع غزة، وهي: سديروت ونيرعام وإيبيم وإيرز.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع فيديو يوثق لعملية اعتراض القبة الحديدة لأحد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة في سماء مستوطنة سديروت.
على صعيد آخر، توصلت الأمم المتحدة وقطر إلى اتفاق بشأن إدخال أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، بعد ان قامت اسرائيل بتعطيل تسليم الاموال الى حماس ومن المتوقع أن تدخل الأموال قريبًا، بعد منعها لأكثر من ثلاثة أشهر.