الخميس 22 مايو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جيش الاحتلال يقتحم باحات "الأقصى" ويُصيب 17 فلسطينياً

Time
الأحد 17 أبريل 2022
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للمسجد الأقصى أمس، واعتدت على المعتكفين والمرابطين في باحاته مستخدمة قنابل الغاز والصوت، كما استخدمت الرصاص المطاطي الغاز والضرب لفض تجمعات المصلين لإدخال أفواج المستوطنين، وسط الدعوات للاحتشاد والاعتكاف داخل المسجد لحمايته.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 17 فلسطينيا أصيبوا بجروح جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى والاعتداء على الموجودين فيها، موضحة أن خمسة من المصابين نقلوا الى مستشفى، فيما جرى علاج الاصابات الأخرى ميدانيا، وجاءت هذه الاعتداءات في إطار سياسة الاحتلال، لتأمين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في عيد (الفصح) اليهودي، وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ان قوات الاحتلال عرقلت فجر أمس دخول المصلين الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
في غضون ذلك، حضر مسيحيون من أنحاء العالم قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس، والتي تعتبر أكثر الأماكن قدسية في المسيحية، فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية، الشعب الفلسطيني بشد الرحال للمسجد الأقصى للدفاع عنه، والتصدي للتصعيد الإسرائيلي الخطير.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن "تصريحات نفتالي  بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي مرفوضة تماما، وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك".
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية  إن "البيانات الدولية والأميركية الشكلية شجعت الاحتلال (الإسرائيلي) على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى المبارك".
وطالبت الوزارة في بيان صحافي، "الإدارة الأميركية الخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة، وتدعوها إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية".
 كما طالبت بـ "ضرورة التدخل الفوري المباشر لوقف مسلسل التصعيد الإسرائيلي، الذي يهدد بإشعال ساحة الصراع والمنطقة برمتها"، مؤكدة أن "صمود المقدسيين والمرابطين وتصديهم لهذه الاعتداءات كفيل بإسقاط مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس والمسجد الأقصى".
وأدانت الوزارة "الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة، ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين، والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالإضافة إلى اعتقال العشرات".
بدورها، حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل مسؤولية اعتدائها على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى، فجر امس، وتداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن الاقتحام يشكل استفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة.
وقالت إن استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتد على السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، مؤكدة على أن "شعبنا سيقف في وجه إسرائيل وجرائمها بقوة في كل الساحات، وسيبقى قابضا على زناد الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل مخططاتها الخبيثة بكل السبل ومهما كلف الثمن".
من جهتها، قالت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن "السماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسه، والاعتداء على النساء وكبار السن والشبان، لعب بالنار واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والكرامة الوطنية".
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن "الأخطار ما زالت محدقة، والمعركة قائمة مع الاحتلال، ونتوقع أحداث خلال الأيام القادمة".
وقال إن "الوحشية التي يستخدمها الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين، تؤكد النوايا المبيتة للسيطرة على المسجد الأقصى".
مع ذلك، تواصلت الدعوات الفلسطينية، للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى، بدءا من الليلة الماضية، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وجددت فصائل وفعاليات فلسطينية، دعوتها الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل لمواصلة الاحتشاد والاعتكاف في المسجد الأقصى.
وشارك مئات الطلبة في جامعتي بيرزيت برام الله والقدس في أبو ديس، السبت في وقفات حاشدة نصرة للمسجد الأقصى ومدينة جنين، مجددين الدعوة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وتواصل توافد الحافلات من مدن عدة من الداخل المحتل للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى.
آخر الأخبار