الدولية
جيش السودان يصد هجمات إثيوبية... ومفاوضات الحدود تتعثر
الخميس 24 ديسمبر 2020
5
السياسة
الخرطوم، أديس أبابا - وكالات: يبدو أن المفاوضات الحدودية، الجارية منذ الثلاثاء الماضي، بين السودان وإثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود، وبالتزامن تصدى الجيش السوداني لهجمات إثيوبية في منطقة أبو طيور الحدودية. وتجددت الاشتباكات في منطقة جبل أبوطيور التي أعلن الجيش السوداني قبل أيام تطهيرها من الميليشيات الإثيوبية والسيطرة عليها.ويأتي هذا التطور في وقت أعاد بعض المراقبين تعثر تلك المفاوضات إلى ملف سد النهضة الذي شهد مؤخراً موقفا متشددا من قبل السودان مقابل التعنت الإثيوبي.وجاء في بيان مشترك صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني، حول ترسيم الحدود المشتركة، أن «الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا عبر القنوات الديبلوماسية بأديس أبابا».وتتكرر حوادث المزارعين على الحدود بين البلدين، حيث يقوم عدد من الإثيوبيين بزراعة أراض يعتبرها السودان ضمن حدوده، في حين تتهم أحيانا السلطات الإثيوبية الجيش السوداني بالتعامل بعنف مع تلك القضية. وأرسل السودان «تعزيزات عسكرية كبيرة» قبل أيام مستعيدة آخر نقطة على الحدود بين البلدين، بعد اشتباك 15 ديسمبر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية السبت الماضي، لافتة إلى أن «القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902».إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن القوات المسلحة السودانية تعرضت لقصف مدفعي من داخل الأراضي الإثيوبية، فيما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جهات -لم يسمها- بالسعي لتشويه علاقات حسن الجوار التاريخية بين السودان وإثيوبيا.وقال المصدر إن القوات المسلحة السودانية تعرضت منذ ليل أول من أمس، وحتى صباح أمس، لقصف من ميليشيات إثيوبية، وذلك بعد هدوء دام نحو يومين على الحدود بين البلدين.وأضاف أن القوات المسلحة السودانية تصدت للهجوم الإثيوبي، ولم تتراجع عن مواقعها في منطقة جبل أم الطيور التي تبعد عن الحدود بين البلدين نحو 15 كيلومترا.