طرابلس - وكالات: أعلن الجيش الوطني الليبي أمس، سيطرته على مطار طرابلس الدولي بشكل كامل.وذكرت شعبة الإعلام الحربي في الجيش في بيان، أن "تأمين مطار طرابلس يأتي كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع متقدمة".وأضافت ان الجيش حظر تحليق طائرات حربية غرب البلاد كونها "منطقة عمليات عسكرية"، مهددة بضرب أي مطار تقلع منه طائرات حربية.وأشارت إلى وصول تعزيزات إضافية لدعم العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الخميس الماضي، باتجاه طرابلس تحت اسم "طوفان الكرامة"، داعية سكان العاصمة للابتعاد عن مناطق الاشتباكات.وأكدت أن مطار طرابلس سيكون نقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى بالعاصمة، واصفة السيطرة على المطار بأنه "حدث تاريخي غير مسبوق لأهل ليبيا".وأشارت إلى إصابة "أحد أكبر قادة الميليشيات" في طرابلس غنيوة الككلي، خلال مواجهات مع الجيش.وأوضحت أنه "امتثالاً لأوامر القائد العام بعدم رفع السلاح إلا على من أراد المواجهة مع القوات المسلحة اضطر جنودنا البواسل للدخول في اشتباكات مع عدد من المجموعات المسلحة على تخوم طرابلس".وتمكن الجيش من بسط سيطرته على منطقة العزيزية بالكامل ومقر اللواء الرابع في طرابلس.وفي وقت سابق، أعلن الجيش استعادة السيطرة على البوابة 27 في طرابلس بعد سيطرة سابقة لقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج.وسيطر الجيش على عدد من المناطق غرب وجنوب طرابلس، بينها الزهراء والساعدية وعين زارة، في وقت تواصل فيه القوات عمليتها العسكرية لتحرير المدينة من الميليشيات.في المقابل، أعلن مكتب إعلام سلاح الجو التابع للكلية الجوية في مصراتة، التابع لحكومة الوفاق، أنه استهدف مواقع عدة تابعة للجيش في مزدة وغريان ومعسكر سوق الخميس مسيحل.في غضون ذلك، أبلغ رئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح أول من أمس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مباركته عملية "الفتح المبين" لتحرير طرابلس حتى إنهاء مهامها.وقال المستشار الإعلامي عبدالحميد الصافي: إن "صالح أبلغ غوتيريس في طبرق بأنه وبوصفه قائداً أعلى للجيش يبارك عملية الفتح المبين لتحرير طرابلس حتى إنهاء مهامها".وأضاف إنه "لا حوار مع الميليشيات ومن جنح منهم للسلم فإن ليبيا تتسع للجميع، مؤكداً أنه "من يتعرض للجيش بسوء سيواجه مصير المعتدي".وكان غوتيريس، التقى المشير حفتر في بنغازي، أول من أمس، وذلك في إطار مساع للتهدئة، لكنه قال في بيان، إنه يشعر بقلق شديد، معرباً عن أمله في تجنب مواجهة دامية، ومشدداً على أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن الحل الوحيد سيكون سياسياً.من ناحيته، قال المبعوث الأممي غسان سلامة أمس، إنه عازم على عقد المؤتمر الوطني في موعده رغم القتال الجاري في البلاد، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل على منع تصعيد الأزمة.وتعتزم الأمم المتحدة عقد مؤتمر في مدينة غدامس خلال الفترة بين 14 و16 أبريل الجاري، لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلاً للخروج من الصراع الدائر بالبلاد منذ ثمانية أعوام.
على الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأزمة الليبية يعود سببها للتدخل المباشر وغير المشروع لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فيما أكدت بريطانيا أن الأزمة الليبية لن تحل إلا بطرق سياسية.من ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تشعر بقلق عميق إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا.وأضاف "لذلك كان من الجيد أن يرسل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجدداً إشارة واضحة بأنه يتعين وضع حد للتصعيد العسكري".كما أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن قلقهم بشأن الوضع المتفاقم في ليبيا، داعين إلى الكف فوراً عن التحركات العسكرية في طرابلس.وأضافوا "نرفض بحسم أي عملية عسكرية في ليبيا"، مشيرين إلى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا".

الجيش الوطني الليبي يسيطر على مطار طرابلس (مواقع)
"الجنائية الدولية" تقبل القضية المرفوعة على سيف الإسلامبروكسل - كونا: أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، إن القضية المرفوعة أمامها ضد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، يمكن قبولها، رافضة طعنا تقدم به محاموه برفض نظر القضية أمام المحكمة.واتهم سيف الإسلام في العام 2011، بارتكاب جرائم القتل والاضطهاد خلال حملة نظام والده على المحتجين في ليبيا في العام 2011، وهو لا يزال طليقاً.وقدم محامو سيف الإسلام في يونيو العام 2018، طعناً لرفض الدعوى المرفوعة ضده ودفعوا بأنه دين في العام 2015، أمام محكمة جنايات طرابلس بسبب التهمة نفسها، ودفعوا بأن القذافي الابن أفرج عنه في أبريل العام 2015، بموجب عفو عام.لكن المحكمة الجنائية الدولية ذكرت في بيان، أنه من أجل عدم السماح بإجراء محاكمة ثانية أمامها للتهمة نفسها كان يتعين أن يكون قرار محكمة جنايات طرابلس نهائياً.