الاثنين 09 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حاسبوا البياع!

Time
الخميس 05 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

جرت العادة أن ينال خبر اكتشاف مزور للجنسية الكويتية من قبل مباحث الجنسية اهتمام كل الكويتيين تقريبا، فيتداولون الخبر بينهم، ويتحدثون به في الدواوين، ويذكرون مباحث الجنسية بالشكر والتقدير، والغريب بالأمر انهم يصبون جام غضبهم على الشخص الذي اشترى الجنسية، سواء اكان سوريا أو من اي جنسية أخرى، وأصبح كويتيا بالتزوير، فيحاسبون المشتري ولا يحاسبون البياع، ولا من سهل عملية التزوير من الموظفين الرسميين.
مع العلم ان المشكلة بمن باع وليست بمن اشترى، فالجنسية الكويتية تستحق اي مبلغ يدفع فيها، لان المدفوع استثمار بعيد المدى يستفيد منه ولد الولد،خصوصا بالنسبة لتلك الشعوب المسحوقة التي تكره بلدانها، وتبحث عن الاستقرار، والمهم جدا محاسبة الموظفين الرسميين سواء كانوا مواطنين أو وافدين، منهم من تقاعد ومنهم من هرب الى بلاده، ومنهم من لا يزال على رأس العمل، فلابد من محاسبتهم وإحالتهم الى النيابة بتهمة الخيانة، وفضحهم على رؤوس الأشهاد فهم أس الفساد!
اما البائع فهو الطامة الكبرى وهو الذي يجب ان يحاسب الحساب العسير، فهو الذي باع الوطن والانتماء والولاء بثمن بخس، من دون شعور بالمسؤولية الوطنية، فهل يستحق وطننا ما يفعله بعض من يحمل جنسيته، ولن نسميه مواطنا، فالمواطن هو الحريص على مصالح الوطن العليا، ويفترض ان تتغير صيغة الخبر بدلا من إلقاء القبض على سوري زور الجنسية الى إلقاء القبض على حامل جنسية باع جنسيته لوافد سوري، لكي تستقيم الأمور، فلا يتصور احد ان موضوع التزوير قد طويت صفحته، فلا يزال التزوير مستمرا، وما لم يتم اكتشافه اكثر بكثير مما تم اكتشافه!
ما يجب الانتباه له تزوير الأطفال اللقطاء ذوي الأشباه الآسيوية الذين يلقي بهم ذووهم في الشارع ليتم ضمهم لدور الرعاية، ثم يتم تجنيسهم بعد بلوغهم سن الرشد، وإذا بجيل كامل من الآسيويين يغير التركيبة السكانية فيكون التزوير برعاية حكومية هذه المرة!
فهل تفتح الحكومة هذا الملف لتبحث له عن حلول بعيدا عن التجنيس...زين؟
آخر الأخبار