حاكم "المركزي اللبناني" مطلوب دوليا وسط دعوات لاستقالته فوراً

بيروت ـ من عمر البردان:


تقدم الملف القضائي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تنتهي ولايته آخر الشهر المقبل، سائر الملفات وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، بعد إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحقه، وأصبحت هذه المذكرة نافذة فوراً في كافة الدول المنتسبة لاتفاقية الانتربول، وبحسب مصادر يفترض ان تأمر الحكومة بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق سلامة، اذا ارادت ان تلتزم بها بواسطة قرار من النيابة العامة التمييزية الذي يعمم المذكرة على الاجهزة الامنية.
وإذ حذرت مصادر عليمة من تبعات المذكرة الدولية بتوقيف حاكم "المركزي" اللبناني، فإنها اعتبرت كما قالت لـ"السياسة"، أن سلامة مطالب بالاستقالة الفورية، باعتبار أنه لم يعد مقبولاً أن يبقى في منصبه، بعدما أصبح مطلوباً للعدالة الدولية، في حين تخشى أوساط مالية من عودة الدولار إلى الارتفاع، بعد الصفعة القوية التي تلقاها حاكم مصرف لبنان.
إلى ذلك، وفيما ينتظر أن يغادر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى المملكة العربية السعودية، في الساعات المقبلة، لترؤس وفد لبنان إلى قمة جدة العربية، غداً، فإن ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، بات مرتبطاً بما ستخرج به القمة العربية من قرارات تطالب القيادات اللبنانية الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في حين شهدت الساحة الداخلية حركة مشاورات على جبهة المعارضة ونواب التغيير للتوحد حول مرشح أو اثنين، دون أن تبرز نتائج حاسمة على هذا الصعيد، لمواجهة مرشح "الثنائي الشيعي"، وهو أمر قد يحصل في غضون الأيام المقبلة. وقد أشارت المعلومات، إلى أنه لن يتم الإعلان عن مرشح المعارضة الجديد، إلا في جلسة الانتخاب التي سيحددها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت ينقل عن أوساط الموالاة، أن بري لن يحدد أي جلسة انتخابية جديدة، إلا عندما تسمي المعارضة مرشحها، ما قد يدفع الأمور إلى مواجهة جديدة، قد تأخذ الملف الرئاسي إلى مزيد من التعقيد .
وفي سياق غير بعيد، نفى مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري وجود أي اجتماع حول لبنان في الدوحة، واوضح خلال إحاطة إعلامية عقدتها وزارة الخارجية القطرية، أن الدور القطري ينحصر فقط في تقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة في الداخل اللبناني، كما انها مستمرة في القيام بدورها الإيجابي بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية.
إلى ذلك، أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، في دار الفتوى، الحرص على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وقال "لن نستسلم ولن نترك بلدنا في الواقع الذي هو فيه". لافتا إلى أن التيار الوطني الحر لم يبدّل تموضعه السياسي، وما زال يدعم سلاح حزب الله.
في الأثناء أكد الرئيس ميقاتي، عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، ان
اللقاء كان ايجابياً وتم خلاله عرض النقاط التي سيتم التطرق اليها في القمة العربية. على صعيد آخر، ترأس الرئيس ميقاتي، اجتماعاً تقنياً، حضره نائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، وكل من مدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان (إيدال) مازن سويد ، وخصص البحث في اطلاق منصة الكترونية تتولى الاعلان عن الخدمات والمنتجات اللبنانية التي سيختار منها الجانب العراقي ضمن معايير الشفافية وسرعة التنفيذ. وتأتي الخطوة ربطًا باتفاق تزويد النفط الموقع بين الجانبين، حيث يمنح العراق لبنان كميات يحتاجها من الفيول مقابل تسديد لبنان ثمنها من خلال خدمات، وانسجاماً مع "مبدأ الشفافية" الذي طالب الجانب العراقي توفره.
إلى ذلك، ينظم أهالي شهداء فوج الإطفاء في تفجير مرفأ بيروت دعوة وقفة، اليوم، أمام قصر العدل في بيروت، وذلك تحت شعار "السكوت جريمة أكبر".