حاكم المطيري في قبضة الأمن التركي… والكويت تتسلّمه قريباً

على خلفية إدانته بالسجن المؤبد في قضية "تسريبات خيمة القذافي"

• "الجنايات" حكمت بـ"المؤبد" على المطيري في 2021 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم والتخابر لصالح ليبيا
• تسجيلات خيمة القذافي ضمت مقطعاً يطلب فيه حاكم الدعم المالي بهدف نشر القلق في الكويت
• الإدانة جاءت بعد ثبوت صحة التسجيلات الصوتية خلال لقاءات تمت مع الرئيس الليبي
• حزب الأمة: تحريك الدعوى جاء بعد أكثر من 10 سنوات على الواقعة ما يخالف قانون الجزاء

بعد أكثر من ثلاثة أعوام على تفجر قضية "تسريبات خيمة القذافي" التي كشفت من بين ما كشفته تواطؤ عدد من قيادات التيار الاسلامي مع الرئيس الليبي معمر القذافي ـ الذي لقي حتفه في أكتوبر2011 اثر الثورة الشعبية ضده ـ لاثارة القلاقل وتهديد الامن والاستقرار في الكويت ودول اخرى، تمكنت أجهزة الامن في تركيا اول من أمس الاثنين من القاء القبض على الامين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الامة المواطن الكويتي د.حاكم المطيري، المتهم في قضية تسريبات القذافي والصادر ضده أحكام بالسجن بينها حكم بالمؤبد.
ومن المقرر أن تسلم السلطات التركية "المطيري" إلى الكويت عن طريق الانتربول الدولي لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضده.
وقال المطيري نفسه عبر حسابه على منصة (اكس) : تم اليوم (أول من امس) حجز حاكم المطيري من قبل الأمن التركي على خلفية القضية السياسية الجائرة المرفوعة ضده في الكويت".
وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكما في عام 2021، بمعاقبة "المطيري"، بالسجن المؤبد بتهمة محاولة قلب نظام الحكم والتخابر لصالح ليبيا ضد الكويت.
يذكر أنه في عام 2020، انتشرت تسجيلات سرية من خيمة الرئيس الليبي معمر القذافي، من ضمنها مقطع يخص حاكم المطيري، وهو يطلب الدعم المالي بهدف نشر القلق في بلاده.
كما تضمنت هذه التسريبات بعض المقاطع، التي كشفت تآمر "المطيري" على زعزعة الوضع في دول الخليج.
وأدانت محكمة الجنايات المطيري بتهم تتعلق بالتآمر على قلب نظام الحكم في البلاد، بعد ثبوت صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة إليه، خلال لقاءات تمت مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تحت مسمى "لقاءات خيمة القذافي".
وفي بيان صحافي صدر أمس ، اعتبر حزب الأمة الحكم الصادر بحق رئيسه "سياسياً وجائراً" وجاء في البيان أيضاً أن الحكم "نفذ تحت ضغط خارجي وإعلامي وسياسي".
وزعم البيان أيضاً أن جهاز أمن الدولة والنيابة العامة رفعا الدعوى التي "مضى عليها أكثر من عشر سنوات منذ تحريكها المرة الأولى" وهذا يخالف قانون الجزاء الكويتي بحسبه.
وقد كشفت تسريبات مسجلة للقاء سابق جمع بين الكويتى المحكوم حاكم المطيرى - مؤسس حزب الأمة الكويتى - والرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، عن وجود أجندة مشتركة بين الطرفين تقوم على التخطيط لنشر الفوضى الخلاقة فى الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بصفة خاصة، مستغلين حالة الفوضى التى انتشرت فى عدة دول آنذاك .
وفي التسجيل الذي نشره المعارض القطري خالد الهيل، مقاطع منه على مدار أيام ـ والذي يوثق على ما يبدو أول لقاء يجمع الطرفين ــ ظهر أن هناك طرفا تنظيميا ثالثا رشح حاكم المطيري للقذافى، وعرض الكويتي التكفيري الهارب إلى تركيا، خلال اللقاء مع القذافى، أجندته وولاءه للانضمام لهذا التنظيم.
الحكم على المطيري، جاء بعد قرابة عام من انتشار تسريبات من خيمة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، كشفت تباعا تآمر أعضاء في جماعة الإخوان وجماعات إسلامية أخرى على دول الخليج، وأكدت وجود مخططات تستهدف أمن المنطقة ومشروعا لإيجاد "فوضى خلاقة".
يشار إلى أن المطيري يتبنى أفكار جماعة الإخوان، ويعد أحد داعمي الإرهاب الذي ورد اسمه ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين عام 2017.
من جهته، طلب القذافي من المطيري بحسب التسجيل، استغلال الوضع القائم في العراق لنشر العنف في السعودية والكويت والبحرين، والعمل سراً مع شبان عراقيين وقبيلة مطير، كما طلب اللعب على وتر الطائفية باستخدام ورقة الشيعة لبث العنف في المملكة.