بيروت ـ "السياسة": سادت حالة من الرعب والقلق الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، بسبب تناقل أخبار ومعلومات مفادها أن عملاً أمنياً أو تفجيراً يتم التحضير له، وطلب من السكان عدم التجول والبقاء في المنازل.وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لموقع "ليبانون فايلز" أن هذا الامر "مخطط له، بل مدروس بهدف ضرب بيئة الحزب، ويأتي ذلك في إطار الحرب النفسية وتخويف الناس بفرضية حصول هجوم ما في الضاحية، معقل الحزب، في وقت يشتد الحصار العربي والخليجي تحديداً عليه"، وتساءل المصدر "من له مصلحة بنشر هذه الاشاعات في وقت لا يحتمل فيه الوضع الاقتصادي المزيد من التأزم؟".من جهة أخرى، ربط المصدر ما يحدث في الضاحية بـ "عبوة بشامون"، وقال: "بهدف بث مزيد من الرعب، تفشت معلومات حول التحضير لعمل أمني كبير".
وكانت سيطرت حالة من "الذعر والهلع" مساء أول من أمس، في منطقة بشامون شارع 33، حيث عُثر على عبوة، في أحد المنازل داخل علبة شوكولا.وتم التداول، بأنّ "العميد في الجيش اللبناني علي عواركي (قائد مخابرات منطقة البقاع سابقاً)، كان تلقى منذ قرابة السنة والنصف هدية عبارة عن العلبة المذكورة آنفاً، حيث قام بدوره حينها بإعطائها لابنته المقيمة في بشامون بشارع 33".وتمّ ملاحظة المواد المُتفجرة الموجودة داخل علبة شوكولا بعد نفاذها، وقد ضرب الجيش طوقاً أمنياً في المكان، وعمل على تفكيك "المُتفجّرة".