الأربعاء 24 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

حالة من الضبابية الكثيفة تلف عملية الخروج البريطاني من اليورو

Time
الأحد 07 أبريل 2019
السياسة
كشف التقرير الاسبوعي للبنك الوطني عن اسواق النقد عن استمرار حالة الضبابية الكثيفة حول انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي والمخاوف الذي احدثته هذه الحالة في جميع انحاء العالم وخاصة القارة الاوروبية.
وقد ترقبت الأسواق خلال الأسبوع الماضي إبرام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين بما كان من شأنه وضع نهاية للنزاع التجاري الذي امتد بين الطرفين على مدار العام تقريباً وتوفير بعض الراحة للعديد من الشركات التي كانت تعاني جراء ذلك. وعلى الرغم من أن الاتفاق كان وشيكاً إلا أن الاختلاف استمر بين الطرفين على قضيتين رئيسيتين. القضية الأولى هي مصير الرسوم الأمريكية الحالية على البضائع الصينية، في حين تتمثل القضية الثانية في شروط آلية التنفيذ التي تطالب بها واشنطن من أجل ضمان التزام الصين بالصفقة.
وفي اعقاب اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع ليو هي (كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الصيني شي جين بينغ) يوم الخميس، قام الطرفان بتأجيل موعد ابرام الصفقة التجارية المرتقبة . وفي إطار تعليق الرئيس ترامب على تلك التطورات قال إنه قد يتم التوصل إلى اتفاق مع بكين خلال الأسابيع المقبلة عندما يتم حل العديد من نقاط الخلاف . إلا أن ترامب رفض تحديد موعداً لعقد قمة تجمعه مع نظيره الصيني للتوقيع على الصفقة المرتقبة. من جهة أخرى، عكست تعليقات الرئيس ترامب عن إيجابية وثقة في التوصل إلى نتيجة إيجابية، حين وصفها قائلاً: "هذه صفقة تاريخية ملحمية. إذا حدث ذلك سيكون الأمراً الأضخم على الإطلاق. هناك فرصة جيدة جدًا لتحقيق ذلك".
قال التقرير لقد أحدثت حالة الضبابية الكثيفة حول البريكست مخاوف في جميع أنحاء العالم وخاصة في المملكة المتحدة وأوروبا. فمع استمرار الأوضاع الدرامية ازدادت حالة عدم اليقين في كافة أنحاء القارة الأوروبية.
وقد قام أعضاء البرلمان البريطاني من حوالي أسبوعين بالتصويت لصالح السيطرة على أجندة البرلمان يوم الأربعاء 27 مارس وتمكنوا من تحديد كافة الموضوعات والمناقشات التي يرغبون في طرحها، وتم اقتراح 16 حلاً لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي والتي قام رئيس البرلمان فيما بعد باختصارها إلى ثماني اقتراحات، ولم يحصل أي منها على موافقة الأغلبية. وأوضحت الأصوات عدم حصول بعض الخيارات على شعبية كبيرة من قبل النواب، في حين كان البعض الآخر أقل شعبية من صفقة رئيسة الوزراء. ولم يحصل أي من الخيارات على دعم الأغلبية، إلا أن خياران اقتربا من تحقيق ذلك.
وجاءت فكرة اجراء جولة ثانية من عملية التصويت الإرشادية يوم الاثنين في أنه في ظل عدم توافر بعض الخيارات ومع اقتراب الموعد النهائي في 12 أبريل، قد يكون النواب أكثر مرونة وانفتاحاً لمساندة عدد أكبر من الخيارات عن ذي قبل. حيث تم تقديم 8 اقتراحات في ذلك اليوم، واختار رئيس البرلمان أربع منها، وكما حدث سابقاً، فشل البرلمان في دعم أي من الاقتراحات المقدمة.
وفي يوم الثلاثاء، وجهت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الدعوة إلى زعيم حزب العمال جيرمي كوربين للتفاوض على صفقة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوربي يتفق عليها حزبي العمال والمحافظين. وأزعجت تلك الخطوة بعض أعضاء الجناح المتشكك تجاه الاتحاد الأوروبي في حزبها نظراً لإمكانية تأثير حزب العمال على الصفقة التي ستكون على الأرجح انسحاباً ليناً من الاتحاد الأوروبي.
وفي يوم الأربعاء، بدلاً من إجراء المزيد من عمليات التصويت الإرشادية قدم أعضاء البرلمان اقتراحاً بشأن مشروع قانون يطالب الحكومة بطلب تمديد المادة 50. ويمنح مشروع القانون البرلمان سلطة إخبار رئيسة الوزراء بطلب التمديد ويخبرها مدة سريانه.

آخر الأخبار