الاثنين 26 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

حاملو بطاقة عافية يفتحون شهية التنافس "والغيرة" بين الأطباء!

Time
الثلاثاء 04 فبراير 2020
View
5
السياسة
أطباء في مراكز حكومية ومواطنون: تكليف المُؤمَّن عليهم بفحوصات لا داعي لها

"مستشفيات وعيادات خاصة تتقصد استنزاف قيمة الوثيقة التأمينية للمتقاعدين"

مصادر صحية: الخلافات الشخصية والمنافسة على كسب المرضى وراء التراشق

عدد الشكاوى الواردة للوزارة حول المشروع قليلة جداً
ولا تكاد تذكر



"السياسة" ـ خاص:


يبدو أن مشروع "عافية" الذي انطلق في يونيو 2016 في مرحلته الأولى وفي يونيو2019 بمرحلته الثانية، شكل "بوابة استزراق" ومحط تنافس على "الزبائن" من قبل بعض المستفيدين، وفق وصف "مغردين" مواطنين وأطباء غاضبين على ما أسموه "المبالغة في طلب الفحوصات".
في المقابل، رفضت مصادر صحية وأطباء تلك "الاتهامات" واضعين ذلك في إطار "الغيرة والتنافس المشتعل بين المراكز الصحية الخاصة لجذب المرضى".
فقد رصدت "السياسة" خلال الساعات القليلة الماضية حالة من الغضب والتذمر الشديدين بين عدد من الأطباء والمتقاعدين المشمولين في برنامج التأمين الصحي (عافية)، حيث اتهم بعض أطباء القطاع العام عددا من مستشفيات وعيادات القطاع الخاص باستنزاف قيمة الوثيقة التأمينية للمتقاعدين من خلال اجراء فحوصات لا داعي لها لمجرد سحب أموال الوثيقة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الاتهامات في صورة تغريدات لأطباء ومتخصصين، ومنها على سبيل المثال "زارتني مريضة اليوم في القطاع الحكومي بشكوى معينة، وكانت كل فحوصاتها قد أجريت في القطاع الخاص، وللأسف هناك من استنزف تأمينها (عافية) بشكل سيئ وكلها فحوصات لا داعي لها ولم يتبق لها شيء في كرتها، والأمر كان محتاج فحص واحد فقط ولم يكن من ضمن ما أجري لها .. أموال سحت، اتقوا الله".
بدورها، أكدت مصادر صحية مطلعة الى "السياسة" أن وزارة الصحة تقوم بالإشراف والرقابة على أداء الأطباء، وأن المريض هو المسؤول عن وثيقته التأمينية، لأنه صاحب القرار الأول والأخير في اختيار الجهة التي يرغب في العلاج بها سواء في القطاع العام أو الأهلي.
وأشارت المصادر إلى استفادة نحو 95 % من المتقاعدين بمشروع (عافية 2)، وأن عدد الشكاوى التي تلقتها من حول المشروع قليلة جدا لا تكاد تذكر، في مقابل استفادة نحو 135 ألف متقاعد من البطاقة من دون مشاكل، لافتة في الوقت ذاته إلى فتح الباب لاستقبال شكاوى المواطنين سواء في وزارة الصحة أو في شركة التأمين المختصة.
وأرجعت المصادر الاتهامات المتبادلة بين الأطباء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخلافات الشخصية و المنافسة على كسب المرضى ـ الزبائن ـ نظرا لأن أغلب الأطباء لديهم عيادات خاصة، وأوضحت أن عدم إدراج بعض الأطباء والعيادات الخاصة عن منظومة (عافية) يعود إلى وجود العديد من الشكاوى والملاحظات حول طبيعة عملهم.
كما أشارت المصادر إلى بدء الإعداد والتجهيز لمشروع (عافية 3) خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من الآن.
في السياق، أرجع متابعون "التراشق التويتري" إلى المكسب المادي الكبير من وراء "عافية" نظرا لكبر الشريحة المشمولة بالتأمين (نحو 130 ألف متقاعد)، واتساع "المظلة التأمينية" لجهة شمولها مختلف الأمراض والعمليات الجراحية والفحوصات والخدمات الصحية.
آخر الأخبار