الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حتى الزبيدي مزوَّر!

Time
الثلاثاء 24 يوليو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيديبدو، والله اعلم، ان موج الفساد عال جدا يخشى على سفينتنا منه، فحتى سمك الزبيدي لم يسلم من الغش والتزوير، فقد اكتشفت احدى ربات البيوت وهي (تسفّط ) اَي تحضّر السمك للطبخ وجود مسامير من النوع الثقيل داخل السمكة، وهذا نوع جديد من الغش والتزوير لزيادة وزن السمكة وبالتالي يزيد سعرها على المستهلك، ثم يكتشف بالبيت انه دفع سعر المسمار مضاعفا. هذا ما أثبتته احدى ربات البيوت ووثّقته بالصوت والصورة، وانتشر الفيديو بين الناس. وبالمناسبة المسمار وشهادة الدكتوراه المزورة كلها من فعل نفس الجنسية، فالغش والتزوير ملة واحدة، ونفس الجنسية هي التي تغش وتزوّر بنفس الروح والاسلوب، فالذي يستطيع منهم ان يضع المسمار في سمكة الزبيدي لم يتردد، والذي يستطيع منهم ان يبيع شهادة دكتوراه، لن يتردد كذلك فكلها برأيهم (سّبوبة)يأكل منها عيش،اما مسألة الحلال والحرام فهي آخر ما يفكرون فيه، ولايهمهم ان تخرب البلد على رؤوس اهلها فهي ليست «بلد أبوهم «كما يرددون دائما، ورغم ان الفساد ليس له جنسية ولا دين الاّ ان الضربات الموجعة اصبح معروفا مصدرها، والمؤسف حقا تورط كويتيين بطريقة او باخرى مع هؤلاء، ولا اعرف ما الذي ينقص الكويتي حتى يورط نفسه معهم وينزلق في تلك المنزلقات الخطيرة فيضر بلده وشعبه بيده، بدلا من ان يساهم المواطن بمكافحة الفساد تطبيقا لمبدأ «كل مواطن خفير « بدلا من أن يجعل كل حرامي ومزور من المواطن مطية يمتطيها لتحقيق أهدافه، فيبحث عن (صيدته)بين الذين أعماهم الطمع فيغريهم بالمال حتى يقع احدهم في شر أعماله، فليس هناك متلاعب لا يختبئ خلف مواطن، وإذا أمعنَّا النظر نجد أن المواطن يأخذ الفتات بينما اللقمة الكبيرة للوافد، فهل يتصوَّر احد ان رخصة هذا السماك الذي وضع المسامير في السمكة الزبيدية لزيادة وزنها رخصته باسمه؟ فالترخيص باسم كويتي، والكفيل كويتي، والمسؤولية بالنهاية سوف تقع على صاحب الرخصة. والحال لاتختلف عند المزورين، ففي نهاية المطاف سوف يلقى القبض على مواطن كويتي واحد،أو اكثر من واحد، متورطين مع الوافد بالتزوير بينما هم يقبضون الفتات!لا يلام المواطن حين يسأل الطبيب عن شهادته خوفا من التزوير، ولايلام المقدم على الخطبة اذا طلب صورة المخطوبة وهي صغيرة،خوفا من التزوير أيضا، ولا يلام والد العروس اذا طلب اقدم شهادة عند المتقدم لمعرفة اسمه الحقيقي قبل التغيير، أو التزوير لافرق، وخصوصا زيادة الألف واللام على احد الأسماء. ولا تلام الحكومة اذا طبقت البصمة الوراثية، ولا تلام أيضا اذا دققت في ملفات الجنسية، ففي كل يوم تُكتشف جنسيات مزورة ومضافون بالغش والتزوير، حتى ربة البيت اكتشفت التزوير في وزن سمكة الزبيدي.. زين.
آخر الأخبار