السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

حجاب صغيرات "أم عطية الأنصارية" ... التفريق يغتال الطفولة

Time
الخميس 04 مايو 2023
View
9
السياسة
جمعيات نفع عام: تصرفات غير مسؤولة كفيلة بالتأثير على رأي الطالبات

"الثقافية النسائية": غير مقبول تمييز من ترتدي الحجاب في المدرسة ومكافأتها عن بقية زميلاتها

إقبال الأحمد: هل يُقبل مثل هذا أن يحصل في مدارس أخرى تمييز بناتنا من طوائف إسلامية أخرى؟

سها ابويابس: أنا محجبة لكني أرفض التمايز بين الطالبات والأثر الذي تركه الاحتفال بنفس الطالبات

أسماء مصطفى: جزاك الله خيري الدنيا والآخرة ووالديك بالمثل بصراحة ونعم المعلمة وهذا الدور للتعليم

حصة عدنان: نشكر المدرسة التي تحرص على التربية ما في أحلى من التربية على الالتزام بتعاليم الدين

بدور التميمي: تكريم البشر سوى هالضجة فما بالك بتكريم الله لهؤلاء اللاتي اختارهن في زمن المعاصي والعري


ضجَّت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بحفل أقامته مدرسة أم عطية الانصارية في منطقة عبدالله السالم؛ لتكريم طالبات صغار ارتدين الحجاب مؤخرا، ووضعوا على حساباتهم صورة معبرة لبنات صغيرات غير محجبات ينظرن باستغراب لزميلاتهن اللواتي يسرن لتكريمهن بحالة من الذهول والصدمة والدهشة والتساؤل عن سبب هذا التكريم والانجاز الذي حققنه وهن لم يتمكنَّ من تحقيقه.
اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وجمعية الخريجين الكويتية، وجمعية ريادة الأعمال التنموية، واللجنة الكويتية للسلم والتضامن، والوسط الديمقراطي- جامعة الكويت، استنكرت التمييز الواقع على الطالبات، مبينة أن هذه التصرفات غير المسؤولة كفيلة بأن تؤثر على رأي الطالبات غير المحجبات وتشكل عامل ضغط ما سيؤدي إلى اتخاذهن قرارات غير مدروسة في مثل هذا العمر.
ورأت أن خيار ارتداء الحجاب من عدمه حرية شخصية فلا يصح مكافأة مجموعة من الطالبات دون الأخريات وفق المعايير والأهواء الشخصية، فمثل هذه التصرفات غير التربوية قد تسبب شرخًا كبيرًا بين الطالبات عندما تفضل شريحة عن شريحة أخرى هي مساوية لها.
وأكدت أنها لن تقبل بأن تكون المدرسة أداة ضغط على الطالبات لفرض عليهم آراء لا يَعين حجمها.
من جهتهن، أصدرت ناشطات كويتيات عدة بيانات بهذا القضية اقل ما قيل فيها ان التكريم يجب ان يكون على اساس الانجاز العلمي في المدارس ووزارة التربية وليس على تسويق فكر ما و"غسيل ادمغة" حسب ما تفكر وترغب مديرة المدرسة، واصفات هذا التصرف وبكلمات مؤدبة بأنه "تمييز" بين الطلبة على اساس الافكار فيما وصل البعض الآخر الى تسميته بـ"الدعشنة"، متسائلات عن دور وزارة التربية في هذه القضية.
مديرة المدرسة هيلاء التنيب التي اقامت الحفل خصصت حسابها على "تويتر" للرد على هذه البيانات والآراء و"الوعد والوعيد" لتحويل القضية من مسألة تربوية بحتة الى ترند على موقع التواصل الاجتماعي لم تخل من التنمر والتمييز والتحدي، قالت التنيــــب: "بعد حفلة تكريم الطالبات المتحجبـــات في مدرسة أم عطية تم تكريم الطالبات ذوات النـــــــور والايمان ذوات الحشمة والوقار بناتنا المحجبـــــات، انتن فخر للفتاة المسلمة وأدام الله عليكن نعمة الستر والاحتشام، وبارك الله بكن وبأهليكن".
وعلقت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوه الملا قائلة: "غير مقبول تمييز من ترتدي الحجاب في المدرسة ومكافأتها عن بقية زميلاتها، فالطالبات سواسية محجبة أو غير محجبة". ولم يمض وقت طويل على تغريدة الملا حتى ردت عليها مديرة المدرسة هيلاء التنيب قائلة: "ردة فعل بعض الأصوات النسائية عضوات الجمعية النسائية ان هناك الكثير من القضايا المخلة للفطرة والاخلاق ما صرحت ولا تكلمت هذه الأصوات ‏وأمام مرأى اعينهن هناك من المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال ما انتقدوا ولا طالبوا ولا قالوا غير مقبول، فقط أزعجهم تكريم محجبات وقامت القيامة عندهم كل وحدة تصرح وتنتقد وتهاجم وتطالب".
من جانبها، قالت الكاتبة الصحافية والاعلامية الكويتية اقبال الأحمد: "هل يُقبل مثل هذا ان يحصل في مدارس أخرى تمييز بناتنــــــا من طوائف إسلامية اخرى؟ سؤال موجه لوزارة التربية".
من جانبها، قالت المغردة سها ابويابس: "انا محجبة لكني أرفض التمايز بين الطالبات بما حدث في المدرسة المعنية والأثر الذي تركه هذا الاحتفال بنفس الطالبات غير المكرمات! تحجبي ليتم تكريمك لا عن اقتناعك! رسالة وبرمجة خاطئة".
اما ابراهيم خليل ابراهيم فقال في تغريدته: "المدارس الحكومية لازم تبتعد عن التجاذبات الدينية... وظيفتها زرع القيم العليا والتعليم.. وليس التفرقة بين الطلبة والطالبات على اساس ديني وتمايزهم، الاجتهادات الدينية في المدارس الحكومية خارج الاطار العام المرسوم لها، راح يفتح ابواب لا تغلق امام اجتهادات اخرى".
بدورها، قالت المغردة سبيكة الكويتية: "ان مدرسة أم عطية هي مدرسة ابتدائية أعمار الطالبات فيها تتراوح بين 6 و9 سنوات، شرعاً الحجاب ليس فرضاً عليهن، أما قانوناً فالحجاب حرية شخصية، اما أن تتدخل المدرسة بإقامة فعالية تكريم الطالبات المحجبات وترك البقية فهو خطأ يجب الاعتراف به، فالأولى ان يتم تكريمهن من أهلهن فقط".
بدورها، تفاجأت المغردة مريم خريبط برد من مديرة المدرسة على تغريدتها التي قالت فيها: "رديت بطلته عشان ارد عالسيدة الناظرة ولقافتها، هذي اللي مسويه حفلة المحجبات، هذي مربية الأجيال يا سلام يا أبلة الناظرة"، لتقول لها التنيب: "ولفاقتك بعد..."، لترد كذلك خريبط قائلة: "وايد سمعت سوالف عنها الاول ملبسة اليهال تيشيرتات عليهم صورتها! شلون الاهالي راضين؟!".
أما المغرد علي البصيري فقال مغردا: "والله صدمتيني (عن المديرة) طلعت تربوية للأجيال؟ لا وزارة التربية لازم تصدق يوم اقول ان بعض التربويين يحتاجون فهم المهنة عن تجربة ما عندها نقاش موضوعي تفكر أن المتابعين اطفال عندها عليهم يسمعون كلام الناظرة لذلك بلوك من زمان ومن سمح لها بنشر فيديو للاطفال اللي برعايتها"، وفعلا قام بحظرها عن حسابه واضعا صورة للتنيب وقد ألبست الطالبات "تيشرتات عليها صورتها الشخصية"
وجاءت العديد من التغريدات المؤيدة والمشجعة لهذا التكريم وبعضها من حسابات وهمية دافعت عن المديرة و"كفرت" منتقديها ووصفتهم بأنهم "بني ليبرال" و"ملحدين" ويجب "دوسهم" وغير من اوصاف.
وقالت المغردة أسماء مصطفى: "جزاك الله خيري الدنيا والآخرة ووالديك بالمثل بصراحـــــة ونعم المعلمــــــة وهذا الدور الاساسي للمعلم التربية قبل التعليــــــم بالاخص التربية الدينية الصحيحـــــة التى قلّت فى غالب نـــاس هذا الزمــن فمنظر الطالبات جميل بالحجاب استمري انتى الصح بارك الله فيك"، فيما قالت لمغردة حصة عدنان "نشكر المدرسة التي تحرص على التربية والتعليم ‏وما في أحلى من تربية الطالبات على الالتزام بتعاليم الدين وأداء الفرائض ‏الله يحفظهن ويثبتهن ‏بعض الطلبة يتم تكريمهن اذا حفظن القرآن أو قاموا بعمل خيري فما المانع من تكريم الطالبة التي تلتزم بما جاء بالقرآن وتتحجب.
اما المغردة زينب القلاف: "شهالمبالغة بردات الفعل؟ من صجكم انتوا؟ شفيها يعني؟ ترى حجاب حجاب… ‏ما فيه شي التكريم كنوع من التشجيع للمميزين، أنا اشوفها مبادرة حلوة من المدرسة، ‏حاله حال حفلات التفوق، المسابقات ‏حتى الموظفين المتميزين يتكرمون بدواماتهم! ‏انتوا مشكلتكم مع الحجاب ترى ومو عشان شي ثاني، لأن لو شفتوا طلبه يتكرمون على مسابقة شعر بتشجعونهم وبتقولون واو".
من جانبها، قالت المغردة بدور التميمي: "تكريم البشر سوى هذي الضجة فما بالك بتكريم الله لهؤلاء الصغيرات اللاتي اختارهن في زمن المعاصي والفتن والعري، زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر: ليرتدين ما أمر، ويقتربن منه ويزددن اليه حبا وقربا، وفي الاخرة بإذن الله تزف عرائس الجنان الى الجنة ونعيمها".

المادة رقم (3) من قانون الطفل:

ب-الحماية من أي نوع من أنواع التمييز بسبب محل الميلاد أو الوالدين أو الجنس أو الدين أو العنصر أو الإعاقة أو (أي وضع آخر) وتأمين المساواة الفعلية بينهم في الانتفاع بكافة الحقوق.

صورة للمديرة على "تيشيرتات" بعد حظرها


ردود المديرة على المغردين

آخر الأخبار