طلال السعيدمطلوب، وبصفة عاجلة، تعديل لقانون الانتخاب يصدر بمرسوم ضرورة، ينص على فحص عقول المتقدمين للترشيح قبل قبول اوراقهم!كل متقدم تثبت اهليته، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من اشباه العاقلين، الذين اصبحوا اضحوكة الناس في ادارة الانتخابات، وعلى المنصة، وفي مواجهة الصحافيين، ومندوبي المحطات، فقد اخلوا بوقار الترشيح، واساءوا الى كون الترشح شرفا يتشرف به من تقدم لترشيح نفسه، حتى لو حصل على نسبة ضئيلة من الاصوات، فالخطوة بحد ذاتها تعتبر الميل الاول على طريق الالف ميل في عالم السياسة، اما حين يتحول المرشح بهلوانا يضحّك الناس، ويحول ادارة الانتخابات الى سيرك، والفرجة به مجانية، والصحافيون يطلبون المزيد ليستمر الهذيان، فهذا اخلال واضح برزانة المكان واهمية تمثيل الشعب!نتفق مع القول ان مثل هؤلاء لن يقتربوا من اسوار المجلس ،ولن يحقق احدهم انجازا، ولن يحصل حتى على اصوات عائلته، لكن مهم جدا ان لا يكون الشعب الكويتي اضحوكة بين شعوب الخليج بسبب شرذمة لا تمثل الا انفسها، ولو تم فحصهم في لجنة متخصصة لو جدت ان العاقل فيهم فاقد للاهلية!هكذا يستمر مسلسل هدم صرح الديمقراطية في الكويت، وهكذا يتم الاخلال بابسط شروطها، وهي ان يكون المتقدم عاقلا، رزين الطرح، يحمل رسالة، اما ان يكون مهرجا فهذا لا يمكن تحمله، وتابعوهم وسترون العجب العجاب، وهذا ما حدث ويحدث في ادارة الانتخابات...زين.
[email protected]