الجمعة 20 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حدود لبنان مناطق عسكرية.. وإسرائيل: ردٌ كبيرٌ إذا أخطأ "حزب الله"
play icon
الدولية

حدود لبنان مناطق عسكرية.. وإسرائيل: ردٌ كبيرٌ إذا أخطأ "حزب الله"

Time
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023
View
287
السياسة

رسالة فرنسية حازمة تحذر بيروت من فتح جبهة الجنوب... وجهود تركية لمنع تمدد الحرب

بوحبيب: الهجمات الإسرائيلية تصب الزيت على النار وتهدد بإشعال الجبهة في جنوب لبنان

بيروت ـ من عمر البردان

تحولت القرى والبلدات اللبنانية على طول الحدود مع إسرائيل إلى مناطق عسكرية، بعدما نزح عنها أهلها، في أعقاب اشتداد وتيرة القصف الصاروخي المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل، على نحو ينذر باقتراب المواجهة الشاملة بين الطرفين، والتي كان آخروها استهداف آلية عسكرية في بلدة المطلة، بصاروخ مضاد للدروع، ليكون الثالث منذ صباح أمس، رد عليه جيش الاحتلال، بقصف أهداف في الجنوب، بينما حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، من أن الهجمات الإسرائيلية تصب "الزيت على النار"، وتهدد بإشعال الجبهة في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن الجيش الإسرائيلي قصف تلة الحمامص المواجهة لمستوطنة المطلة حيث يتجمّع الإعلاميون، ومحيط بلدة كفر كلا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، كما قصف بالقنابل الفوسفورية منطقة الخيام، فيما حلّقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق الحدود الجنوبية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الجيش قصف بشكل مكثف أهدافا عديدة في جنوب لبنان، منها محيط بلدة عيتا الشعب، وبلدة الضهيرة وخراج بلدة رميش، وأشارت إلى أن رئيس بلدية "المطلة" طلب ممن بقي من السكان مغادرة البلدة فورا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "المطلة" منطقة عسكرية مغلقة.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية نقلا عن مصدر أمني بوقوع إصابات مؤكدة بصفوف القوات الإسرائيلية، بعد استهداف قوات حزب الله آلية في المطلة، وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف ايضا محيط بلدة كفر كلا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، كما أعلنت مقتل 4 مسلحين في محاولة تسلل عند الحدود مع لبنان.
وقد أرسل الجيش الإسرائيلي رسالة إلى لبنان، حذره فيها من انخراط حزب الله في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، "عاجل رسالة إلى الدولة اللبنانية: نحن نبقى في حالة تأهب واستعداد قصوى في منطقة الشمال". وتابع، "إذا ارتكب حزب الله خطأ فسنرد بقوة كبيرة جدا. يجب على دولة لبنان أن تسأل نفسها إن كانت تريد المخاطرة بلبنان من أجل مخربي داعش في غزة". وقال أدرعي، إن "جيش الدفاع أحبط محاولة تسلل لخلية مخربين من داخل لبنان"، وأنه "تمت تصفية أربعة مخربين".
وفي وقت كثف لبنان اتصالاته العربية والدولية، سعياً من أجل تحييده عن حرب غزة، أجرى وزير خارجية تركية هاكان فيدان، محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، ركزت على تجنيب لبنان أي تداعيات محتملة لهذه الحرب. فيما حذّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب بقوله، إن الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان تصب "الزيت على النار"، وتهدد بإشعال الجبهة. وطالب الوزير اللبناني خلال لقائه عددا من سفراء الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية، العاملة، بالمساعدة في تهدئة الأوضاع على الحدود الجنوبية. وقال عبد الله بو حبيب إن البحث خلال اللقاء تناول الوضع في جنوب لبنان وغزة، مطالبا بأن تتوقف إسرائيل عن القصف، خاصة أن الرد من لبنان هو على مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وأشارت معلومات "السياسة"، إلى أن اتصالات بوحبيب، ركزت على ضرورة تأمين شبكة أمان خارجية للبنان، للحؤول دون امتداد حريق غزة إليه. في ظل حراك إقليمي ودولي متسارع، بهدف السعي لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع. ويعول في هذا السياق، على دور روسي في هذا الإطار، من أجل الضغط على جميع الأطراف لوقف إطلاق النار، ومن ثم العمل على فك الحصار عن الغزيين وإيجاد حل لمسألة الرهائن.
وعلمت "السياسة" أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا حملت معها إلى بيروت رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى كبار المسؤولين، حذرتهم من مخاطر أي قرار بفتح جبهة الجنوب، في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يعانيها لبنان، توازياً مع حرص الجانب الفرنسي من خلال الاتصال الذي أجراه ماكرون بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على عدم اتساع رقعة الحرب وكشفت كولونا، أنها توجّهت إلى تل أبيب والقاهرة وبيروت لأن الوضع مقلق وخطر، مشددة على ضرورة أن يلعب المسؤولون اللبنانيون دورهم في منع جرّ لبنان إلى الأحداث الإقليمية، ومؤكدة أن فرنسا تقارب ما يحصل بجدية تامة، ولن توفر جهداً لترميم مسار السلام.
وفي إطار ردود الفعل الرافضة لمحاولات "حزب الله" زج لبنان في الحرب، أكّد عضو كتلة "تجدد" النائب أشرف ريفي خلال مؤتمر صحافي لنواب المعارضة من مجلس النواب، الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي العمل على وقف عمليات القتل اليومية وإيجاد حل للقضية الفلسطينية وإرساء السلام وفق حل الدولتين بحسب مبادرة بيروت 2002". وأضاف، إن انتظام المؤسسات لا يكون سوى بانتخاب رئيس للجمهورية، مجددا رفضه ادخال لبنان في مغامرات لا مصلحة له بها، ودفعنا ثمناً باهظاً في السابق بسببها، وقال، إن لبنان يملك من خلال جيشه وقواته العسكرية الحق الدستوري في الدفاع عن كل شبر من أراضيه ولكن نرفض جرّ لبنان إلى حرب".
وفي مستهل الجلسة التي عقدها مجلس النواب، لتجديد مطبخه التشريعي، توجه رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل لرئيس البرلمان نبيه بري، بالقول: "من غير المسموح بعد كل ما يجري على الحدود والبلاد على شفير حرب ولا يتخذ المجلس اي موقف رافض لجرّ لبنان نحو الدمار وكأنه في عالم آخر"، ليرّد برّي، "ندعو لجلسة لاحقاً"، ليعود ويردّ عليه الجميّل بالقول: "لن يبقى شي بالبلد عم يتدمّر".
وفي السياق، رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب النائبين نديم الجميّل ومارك ضو،بإصدار توصية بالاحداث الجارية على الحدود الجنوبية، في حين اعتبر النائب أديب عبد المسيح أنه "في حال حصول حرب، فانها يجب تكون تحت أُسس الدولة ، مشدد على ان لبنان لن يحتضن أي جهة تريد إدخاله في حروب تؤدي إلى انهيار كامل للبلد.

آخر الأخبار