الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حديقة الصداقة والسلام
play icon
الأخيرة   /   كل الآراء

حديقة الصداقة والسلام

Time
السبت 14 أكتوبر 2023
View
142
الشيخ علي الجابر الأحمد

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

لماذا، ومن سنوات مضت، هذا الإهمال الواضح من هيئة الزراعة، وبلدية الكويت، لحديقة الصداقة والسلام الواقعة في منطقة الشويخ السكنية، ذات الأشجار الميتة والمزروعات المهملة، والاضاءة التالفة، والبلاط المكسر، كغيرها من الحدائق والأماكن العامة التي كان من الممكن ان تكون، هذه الحديقة خصوصا، "هايد بارك" الكويت، بل أفضل منها مع وجود المقاهي، وألعاب الأطفال الحديثة، وبعض الأجهزة الرياضية، والاستراحات؟
هذا يثير الاستغراب، والتساؤل، مع توفير الميزانيات لهاتين الجهتين، وولو مثل هذه الحديقة بتلك المساحة الشاسعة كانت في إحدى دول "مجلس التعاون" لكانت جنة الله في الأرض، علماً بوجود مواطنين لديهم الرغبة، والاستعداد لاحياء كل ما هو ميت في البلاد مقابل استثماره، فلماذا لا توافق، وتبارك، الحكومة هذه الخطوة لاعادة الجمال للبلاد، واستبعاد الحسد من قلوب الحاسدين، لنفخر بنشاط شباب الوطن، وجهودهم كما فخرنا بالمولات التجارية؟
***
نستأذن لنقول
-على الحكومة ان تمنع التمييز بين كبار التجار وصغارهم، وتحافظ على مصلحتها اولاً، بعدم تنازلها عن حقوقها المالية المتناثرة على ارض الدولة، وعلى أراضي الدول المقترضة.

  • وعليها ايضاً اعادة الدراسة لايجارات منطقة الشويخ الصناعية، وما شابهها من أراضي لعدم وجود منطق، وعقل، يقبل بأراضٍ تقدر قيمتها بالمليارات، وترضى بالفتات ليكسب غيرها من حلالها.
  • وعليها ايضاً حماية وزرائها من تهجم بعض النواب عليهم، في مكاتبهم، وتوجيه الكلام الجارح الذي يضعف هيبة الوزير امام موظفيه، ومراجعيه، وبالتالي يضعف الحكومة باكملها.
  • وعليها أيضا مضاعفة عمل اعضاءها، ومن هم تحت امرتهم، لنشعر كمواطنين بدوران عجلة الانجاز الى اقصى سرعة لتعويض ما فاتنا من الوقت الضائع.
  • وعليها ايضا الثبات على قوانينها، وعدم السماح بتخطيها، او اللعب عليها، او اهمالها من مواطنيها.
  • كما عليها ان تكون اكثر ذكاء ودهاء من أصحاب الشركات الكبيرة، بعدم استغفالها "بعد الاتفاق بينهم" بقيمة العطاءات ذات الاسعار المضاعفة لمشاريعها.
    ***
    العفو
    لي تجربة شخصية مع من ينادي بالعفو للمحكومين، تبين لي منها أن طلبهم ليست صفة من اطباعهم (المعذرة لو التحليل خطأ)، ولا لسواد عيون المحكومين، لكنه لأسباب قد تكون انتخابية، او قبلية، او عائلية، او لابراز موقف بطولي امام المجتمع.
    وتجربتي تتلخص بدعوتي شخصيا الى ثمانية اشخاص، يهمني وجودهم، مع اخوانهم من دواوين اهل الكويت في مزرعة "عزايز" في شهر فبراير الماضي، للاندماج والمشاركة بالغداء الجماعي، بمناسبة اعياد الكويت (الوطني والتحرير)، وفتح صفحة جديدة، ونسيان الماضي وما فيه من خلافات بين مؤيد ومعارض للاحكام.
    علماً انني لست طرفاً بمن تم الحكم عليه، ولا خلاف مع الاخوة الثمانية الافاضل، غير انني تفاجأت بعد موافقتهم على الدعوة في المكالمة نفسها عدم حضورهم، ولا حتى اعتذارهم، عدا الدكتور وليد الطبطبائي مشكورا، مما يتضح أن طلبهم للعفو مزاجي مائل لهدف بعيد من ان يكون السماح من صميم طبعهم.
    ***
    "إذا كنت في نعمة فارعها
    فإن المعاصي تزيل النعم".

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد

آخر الأخبار