السبت 28 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

حرائق إطارات السيارات... صداع مزمن يهدد البيئة وصحة السكان

Time
السبت 29 مايو 2021
View
5
السياسة
* العنزي: أكثر من 4 حرائق حدثت للإطارات والمطلوب إنشاء مصانع التدوير
* المنصور: تقدمت بمشروع لإعادة تدوير الإطارات... وكانت التجربة مريرة
* الهادي: غازات الحرائق تسبب السرطان وتضر الجهاز الصدري
* السعدون: سرعة الرياح ساعدت في تزايد حدة اشتعال نيران الإطارات


كتب - ناجح بلال:

مسلسل حرائق إطارات السيارات المستعملة في الكويت بـ "فعل فاعل" متى ينتهي؟!..
هذا السؤال طرحته "السياسة" على خبراء وسياسيين وجميعهم أكدوا على ضرورة إسراع الدولة لتسمح بتراخيص مصانع إعادة تدوير إطارات السيارات. وقالوا إن هناك من يعرقل هذا المطلب لصالح استيراد إطارات السيارات رغم الأضرار البيئية والصحية التي تنجم عن غازات حرق الإطارات.
واليكم التفاصيل:

بداية، يقول الخبير الاقتصادي د. حمد العنزي إن أهالي الجهراء بكل أسف يعانون من مسلسل الحرائق المتوالية لإطارات السيارات، مفيدا أن عام 2011 حدث حريق لإطارات السيارات وكذلك في عام 2017 وفي بداية 2021 وقع أيضا حريق لإطارات السيارات.
ولفت إلى إلى منطقة بر السالمي يتواجد بها ما لا يقل عن 12 مليون إطار مستعمل، فضلا عن أن منطقة ارحية بها فيها نحو 30 مليون من الإطارات المستعملة، متسائلا إلى متى تظل تلك "التواير" تشكل خطرا جسيما على صحة البشر؟، مطالبا بضرورة فتح ملف إنشاء مصانع تدوير إطارات السيارات في الكويت.

مشروع لم يكتمل
ومن جهته يعرض الخبير الاقتصادي أمير المنصور تجربته للتخلص من إطارات السيارات القديمة من خلال تقدمه للهيئة العامة للصناعة بدراسة عن هذا المشروع وبالفعل خاطبته الهيئة وأكدت له أنه سيتم توزيع الأرض وقت يحين ذلك، لافتا الى انه منذ عام 2005 يتنظر الحصول على الأرض دون جدوى لأن توزيع الأراضي الصناعية لا يتم إلا لأشخاص بعينهم.
وأفاد المنصور بأن الاطارات القديمة تشكل ضررا خطيرا على البيئة ولاتقل خطورة عن المواد البلاستيكية الأخرى المتناثرة في الشوارع، خاصة أن الاطارات ربما تحتاج لمئات السنين حتى تتحلل. ونبه إلى أنه كان سيخدم الاقتصاد الكويتي من خلال انشاء مصنع لتدوير الاطارات، خاصة أن تعداد التوالف منها لايقل عن عشرات الملايين حتى اصبح في الكويت مايشبه بمقبرة للاطارات، فلماذا لا تمد الهيئة العامة للصناعة الشباب الكويتي بالاراضي الصناعية حتى في المناطق الحدودية؟ لافتاً الى أنه على استعداد كامل لادخال جميع المرافق لها من مياه وكهرباء وخلافه. وبين المنصور أن عرقلة مشروعه هذا يتم لصالح شركات تستورد الإطارات، مشيراً إلى أن اعادة تدوير الاطارات سيقدمه بجودة المانية وسيباع الإطار المعاد تدويره بربع قيمة الإطار الذي يباع في الأسواق وستكون هناك كفالة على شهادات على جودة تشغيله ولكن مع الأسف فالبيروقراطية والواسطة تعرقل أي خطوة إلى الأمام.

تدمير البيئة
وقال عضو في المجلس البلدي فضل عدم ذكر اسمه بأن حريق إطارات السيارات المستعملة أكثر من مرة يؤكد العشوائية في التعامل مع هذا الأمر، متسائلا: ألا تدرك الجهات المعنية خطورة حرق تلك الإطارات على البيئة الكويتية وعلى أهالي الجهراء، مبينا بأن عوادم حرق إطارات السيارات لها الكثير من الأضرار على أهالي الجهراء والكويت ككل.
وأفاد أن غازات عوادم حرائق الإطارات تظل لفترة طويلة في الجو، مستغربا ممن يرى أن مكان حرائق إطارات السيارات يبعد عن المناطق السكنية، مؤكدا أن حرق 100 ألف إطار فقط كفيل بتدمير البيئة فما البال لو كان هناك ملايين الإطارات سواء في أرحية أو بر السالمي.
ومن جانبه، قال استشاري الأمراض العصبية د.محمد الهادي بأن الغازات الناتجة عن حرق إطارات السيارات لها الكثير من الأضرار على صحة الإنسان حيث تسبب سرطان الرئة وتسبب مشاكل في القصبات الهوائية. وبين بأن خطرها يزداد على أصحاب الأمراض الصدرية المزمنة كالربو.
وشدد الهادي على أهمية إحكام الرقابة على مخازن الإطارات المستعملة حتى لا تتكرر حرائقها حيث أن أضرارها تصل حتى للأجنة في بطون أمهاتهم، مطالبا من تعرض لغازات حرائق الإطارات بشكل مباشر ويعاني من مشاكل صدرية عليه أن يراجع المستوصف أو المستشفى من أجل وضع جهاز الأكسجين لتفادي أي أخطار صحية مستقبلية.

الدخان الأسود
ويرى الخبير الفلكي عادل السعدون أن نشاط الرياح يساعد على زيادة إشتعال الحرائق ولذا فحريق إطارات السيارات الذي حدث مؤخرا توسع بسبب عدم استقرار الجو خلال هذه الأيام، مفيدا أن الدخان الأسود الذي يخرج من حريق الإطارات هو غازات سامة لها تأثيرات سلبية خطيرة جدا على صحة الإنسان، ولذا لابد على الدولة أن تحاسب المسؤول عن ذلك الحريق حتى لايتكرر الأمر مرة أخرى.
وبين السعدون أن الكويت مرت بتجربة إعادة تدوير إطارات السيارات في سبيعنيات القرن الماضي حيث تم تشييد مصنع للتدوير في منطقة الري مكان سوق الجمعة حاليا وكان ينتج
الإطارات المعاد تدويرها ولكن بما أن المواطن لايفضل سوى الجودة فكان يحجم عن شراء تلك الإطارات المعاد تدويرها.
آخر الأخبار