تعرض المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية لعمليات تخريب، طالت بعض أجنحته، وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات.وتدخلت مصالح الحماية المدنية بسرعة، وحالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض بالمتحف الواقع في مدخل نهج كريم بلقاسم.وتواصل مصالح الأمن تحرياتها للتعرف على الجناة الذين استغلوا المسيرات السلمية للاحتجاج على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، ليقوموا بجريمتهم في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات هامة من تاريخ الشعب الجزائري.وانتقل وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، إلى المتحف وعاين الأضرار التي لحقت به، واتخذت إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن.وكانت مجموعة قد حاولت الدخول إلى أجنحة الآثار القديمة يوم الجمعة الماضي دون أن تتسبب في أضرار كبيرة. وأوقفت قوات الشرطة في هذا اليوم نحو 195 شخصا بدعوى التظاهر والقيام بأعمال تخريبية.