الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حراس الأمن!

Time
السبت 17 يونيو 2023
View
9
السياسة
طلال السعيد

حين تتكلم عن حارس الامن فانك تتكلم عن موقع يحرسه رجل ثقة، اوكلت اليه المهمة لانه يتصف بالقوة والحزم، والشرف والامانة، والا لماذا يسمى حارس امن؟
لكن حين تكتشف ان حاميها حراميها، وحين يكون حارس الامن لا يحمل من صفاة حارس الامن الا المسمى فقط، وتكتشف ان هذا الحارس مرتش اوحرامي يبيع دينه بدنياه، هنا تكون الطامة الكبرى.
ما اكثر المشكلات التي نقرأها ونسمعها عن حراس الامن، فبالامس القريب القي القبض على اربعة من حراس امن من الجنسية المعروفة، اربعة وليس واحدا، وهذا يعني بالتأكيد انهم عصابة تعمل في امن مستشفى الجهرة القديم، أستغلوا وظيفتهم فأصبحوا يبصمون نيابة عن الموظفين، باستخدام البصمة المطاطية نظير عشرة دنانير شهريا عن كل موظف، وعليكم الحساب!
هؤلاء هم حراس الامن الوافدون الا من رحم ربي منهم، لا يتوانون عن فعل اي شيء من اجل المادة، وكل شيء تحت ايديهم قابل للبيع والمساومة، وهكذا وبسهولة ويسر تشترى الضمائر وتباع الامانة نظير عشرة دنانير للشخص الواحد، وقد اعترفوا بذلك بالتحقيق معهم!
الادهى والامر ان بعض الاخبار تقول ان اغلب من يتم التبصيم نيابة عنهم هم من الوافدين ايضا، ويقال انهم من الجنسية نفسها، وهذا يعني انهم أينما حلوا حل الفساد، وان الاختراقات من كل جانب، او بمعنى آخر "ملعوب فينا"، من كل ناحية، فإلى متى ونحن تحت رحمة هذه المجاميع التي لا تخاف الله لا فينا ولافي بلدنا؟
مسألة حراس الامن تحتاج الى اعادة نظر بشكل كامل، فقد وصل السيل الزبى، خصوصا الحراس الموكلة اليهم مدارس البنات، ولا بد ان يكون هناك شخص ثقة كويتي من متقاعدي الجهات العسكرية الكويتية يشرف على الموقع، فكل ما يجري حاليا هو بسبب اسناد الامر الى غير اهله.
بالاضافة الى ضعف رواتب الحراس الوافدين، حتى ان بعض الشركات تتأخر في صرف رواتبهم اكثر من ثلاثة اشهر، وكأنهم يدفعونهم دفعا الى قبول الرشوة، ومخالفة القانون فمن الصعب ان تطلب ممن يشعر ان حقه مسلوب، ويشعر بالظلم ان يحرص على القانون ويطبقه.
علينا ان نعترف ان تجربة حراس الامن كلها تجربة فاشلة، ولا يمكن الاعتماد عليها، او اعتمادها، ولا بد من ايجاد حلول بديلة تبدأ باعادة تأهيل العسكريين المتقاعدين، اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فعلينا ان نتوقع مع كل طلعة شمس قصة جديدة لحراس الامن.
ما ينفع البلد الا أهله، هل تعي الحكومة هذه الحقيقة...زين؟
آخر الأخبار