الدولية
حراك ديبلوماسي سعودي مكثّف لإعادة المياه بين المغرب والجزائر
السبت 28 أغسطس 2021
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: فيما وصفه مراقبون بأنه تحرك سعودي ديبلوماسي مكثف لرأب الصدع بين المغرب والجزائر، أجرت السعودية محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر، في ظل الأزمة الديبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.وفيما يشبه الخط الساخن بين العواصم الثلاث، أفادت وكالة "واس" السعودية، بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة، ولم تكشف الوكالة عن تفاصيل المكالمتين، وقالت إنه "جرى خلال الاتصالين استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".وكانت الخارجية السعودية أعربت عن أسف المملكة لقطع العلاقات بين الجزائر والغرب، وأصدرت بيانا قبل يومين دعت فيه "الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والديبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك".في غضون ذلك، قال ممثل المغرب لدى الامم المتحدة عمر هلال، إن قرارات الأمم المتحدة تعترف فقط بطرفين في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مشيرا الى أن قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2548 الصادر في 30 أكتوبر 2020، ذكرت الجزائر، على غرار المغرب، خمس مرات على الأقل، كطرف معني فاعل في المسار السياسي.وذكر هلال بأن وزراء الخارجية الجزائريين شاركوا شخصيا وبشكل كامل في المائدتين المستديرتين بجنيف في ديسمبر 2018 ومارس 2019.وحذر هلال، خلال أعمال الندوة الإقليمية للجنة الـ 24 لمنطقة الكاريبي، أول من أمس، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني، بشكل مباشر من أنه "إذا استمرت الجزائر في إنكارها، خلال استئناف المسار السياسي، الذي نأمل أن يتم في الأسابيع المقبلة، وإذا لم تعد الجزائر إلى مقعدها في المائدة المستديرة، فلن يكون هناك مسار سياسي".ونبه السفير هلال من أنه "إذا لم يشارك الوزير الجزائري في مسار الموائد المستديرة وفقا للصيغة التي حددتها قرارات مجلس الأمن، بذريعة أن بلاده ليست طرفا في النزاع، فعليه تحمل مسؤولية ذلك"، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمغرب وكذلك بالنسبة لمجلس الأمن، فإن "الجزائر هي بالفعل طرف فاعل في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وسوف تبقى كذلك، ومع الجزائر سيتم حل المشكل، فالجماعة الانفصالية المسلحة، البوليساريو، ليست سوى أداة في خدمة الأجندة الجزائرية".إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، تعيين الروسي ألكسندر إيفانكو مبعوثا أمميا خاصا في الصحراء الغربية، ورئيسا لبعثة الاستفتاء على تقرير المصير في إقليم "مينورسو"، حيث سيخلف إيفانكو، سلفه الكندي كولين ستيوارت الذي تولى هذا المنصب منذ أواخر 2017.ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طرفي النزاع في الصحراء الغربية جبهة البوليساريو والمغرب، إلى الموافقة على المبعوث الذي سيتم تعيينه.