السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حرب إبادة…
play icon
الأولى

حرب إبادة…

Time
الاثنين 09 أكتوبر 2023
View
506
السياسة

إسرائيل تخنق غزة وتقطع المياه والكهرباء والغاز

  • نتانياهو أبلغ بايدن باجتياح غزة برياً وادعى أنه لا ينوي التفاوض مع "حماس"
  • "ناشيونال ريفيو": تحرك حاملة الطائرات تحذير لجيران إسرائيل من أي تهور
  • البورصات الخليجية تخسر 20 مليار دولار وسوق الكويت يفقد ملياري دولار

غزة، عواصم- وكالات: مدعومة بتواطؤ غربي مُخجل ومشين، وبصمت عربي وإسلامي مهين، أطلقت إسرائيل العنان لحملة مسعورة على غزة، تعيد الى الاذهان حروب الابادة الجماعية التي شنتها عصابات هاجاناه وأراجون وشتيرن ضد الفلسطينيين العزل ابان الانتداب البريطاني.
الحملة، التي تأتي في اعقاب عملية "طوفان الاقصى" التي اثبتت أن الدولة الصهيونية نمر من ورق، وأن كل سرديات "القوة التي لا تقهر" وأجهزة الاستخبارات التي تسمع بدبيب النملة في الصخرة الصماء ليست الا من قبيل الحرب النفسية الطويلة، شملت ضرب حصار مجرم براً وبحراً وجواً على قطاع غزة، بل وقطع الماء والكهرباء والغاز وامدادات الطعام عن سكانه بهدف تجويعهم وقتلهم عطشاً، فيما تواصل مقاتلاتها قصف الاخضر واليابس وكل ما يتحرك على الارض، في مشهد يندى له جبين الانسانية، وسيبقى وصمة عار تلاحق المجتمع الدولي طويلاً.
ففي حين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه مضطر لاجتياح قطاع غزة برياً، وادعى أنه لا ينوي التفاوض مع حركة "حماس" بشأن الرهائن، مشدداً على أن إسرائيل تستعد لحرب طويلة وغير مسبوقة، تحركت حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" نحو شرق البحر المتوسط، باتجاه المنطقة الجنوبية من إسرائيل، في تطور يرى مراقبون ان من شأنه قلب موازين المعركة، وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إنه أمر بتحريك حاملة الطائرات ومجموعة من القطع البحرية، من بينها مدمرة صواريخ، لتعزيز قوة الردع الإقليمي.
ووفق ما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أكد نتانياهو خلال اتصال هاتفي مع بايدن أنه لا يمتلك خيارات سوى الرد بقوة، قائلاً: إن "الشرق الأوسط لا يجب أن يظهر الضعف، ولذلك يجب أن ترد إسرائيل بقوة ضخمة"، بينما لم يحاول الرئيس الأميركي إقناع نتانياهو بالعدول عن خيار العملية البرية، وأكد نتانياهو أن إسرائيل لا تملك خياراً سوى اجتياح غزة، وذلك وفقاً لما أكدته ثلاثة مصادر أميركية مطلعة على محتوى المكالمة.
في غضون ذلك، قررت إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود، وفق ما ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فيما أمر وزير الطاقة إسرائيل كاتس شركة المياه الوطنية بقطع إمدادات المياه عن القطاع فورا.
وأعلن غالانت أنه أمر بفرض حصار مطبق على غزة، قائلا في بيان متلفز: "نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز… كل شيء مغلق". وتزامن موقف غالانت مع إعلان متحدث جيش الاحتلال تعبئة نحو 300 ألف من جنود الاحتياط، واصفا عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة.
وفي ظل تواصل الاشتباكات لليوم الثالث، أكدت إسرائيل أن عدد قتلاها "لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه"، وأعلنت كتائب القسام استهداف مواقع جيش الاحتلال بقذائف الهاون، كما كشفت للمرة الأولى عن إدخالها للخدمة منظومة دفاع جوي محلية الصنع، قائلة: إنها استخدمت منظومة دفاع جوي محلية الصنع من طراز "متبر1" استخدمتها في التصدي لطائرات إسرائيل، بينما نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصدر كبير بجيش الاحتلال قوله إن عدد قتلى إسرائيل "لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه"، مضيفا: إن السلطات الإسرائيلية تشتبه بوجود نفق تحت الأرض يصل قطاع غزة بإحدى البلدات الجنوبية للبلاد، وأن ذلك ساهم في الهجوم الذي أسفر عن قتلى كثر.
وفيما أكدت الولايات المتحدة مقتل تسعة أميركيين في عملية "طوفان الأقصى"، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، ونبقى على اتصال مع شركائنا الإسرائيليين، وخاصة السلطات المحلية"، اتجهت حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" نحو شرق البحر المتوسط، باتجاه المنطقة الجنوبية من إسرائيل، وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه أمر بتحريك حاملة الطائرات ومجموعة من القطع البحرية، من بينها مدمرة صواريخ، لتعزيز قوة الردع الإقليمي.
من جانبها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن فورد أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية وأكثرها تقدمًا، وتحمل نحو خمسة آلاف بحّار، بالإضافة إلى طائرات حربية وطرادات ومدمرات، في استعراض ليس له مثيل للقوة، ونظرا لذلك، فإنه من المفترض أن تكون جاهزة "للرد على أي شيء"، بما في ذلك منع وصول أسلحة إضافية إلى "حماس" والمراقبة.
بدورها، اعتبرت مجلة "ناشيونال ريفيو" تحريك حاملة الطائرات تطورا لوجستيا وديبلوماسيا لم يسبق له مثيل، قائلة إنه لا توجد قوة فتاكة في العالم أكثر من "فورد"، نظرا لامتلاكها الأدوات والبحارة والفرصة لإحداث تغيير عظيم في تأمين المنطقة، وتحذير جيران إسرائيل من أي عمل متهور، بحسب المجلة.
إلى ذلك، ألقت عملية "طوفان الأقصى" بظلالها السلبية على البورصات العالمية وكبدت البورصات الخليجية خسائر بنحو 19.9 مليار دولار خلال جلسة الأمس، حيث جاءت بورصة أبوظبي في المقدمة بخسائر 10.4 مليار دولار، بينما خسر سوق دبي 4.2 مليار دولار، كما خسر سوق الكويت ملياري دولار.
وهبط الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى منذ ثمانية أعوام تقريبا مقابل الدولار الأميركي، وانخفض في أحدث التعاملات الآسيوية نحو 3 في المئة مقابل الدولار إلى 3.9581، وتفاقمت خسائر مؤشرات بورصة تل أبيب إلى نحو ستة في المئة بعد أن فتحت على انخفاض أربعة في المئة، فيما تراجعت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى ثلاثة في المئة.

آخر الأخبار