الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

حرب الجنرالات تنتقل لدارفور والبرهان يقبل "مبدئياً" مبادرة أفريقية

Time
الخميس 27 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، الرياض، عواصم - وكالات: مع دخول الهدنة الرابعة يومها الثالث والأخير، تجدد القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور، وفي حين وافق قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، مبدئيا على مبادرة أفريقية جديدة لإنهاء الأزمة، تواصلت عملية إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
وشهدت مناطق في العاصمة الخرطوم، أمس، قصفاً من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها، فيما أفاد شهود عيان، في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة، مشيرين إلى فرار مواطنو الجنينة باتجاه الحدود السودانية التشادية لتجنب العنف.
إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بسط سيطرتها على معظم الولايات، إلا أنها لفتت إلى أن الوضع معقد قليلا في بعض أجزاء العاصمة بسبب حشد المتمردين معظم قوتهم المندحرة بها. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في منشور أورده عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "ما زال العدو يستخدم أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم، ما يتسبب في تدمير لبعض البنايات والمرافق". وأضاف: "يوجد العدو بمناطق متفرقة من العاصمة لكن دون فاعلية تذكر من وجهة نظر العمليات إلا للأغراض الدعائية".
وأشار إلى أن "الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم مستقر جداً، عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعاً قبلياً تجري معالجته بواسطة السلطات المحلية، وقواتنا متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في الاتجاهات كافة". قائلا إن "المؤامرة قديمة وكبيرة جداً، المواقف السياسية التي تتظاهر الميليشيا بتبنيها حالياً ما هي إلا وسيلة للوصول للحكم لتباشر بعدها تنفيذ أجندة لا علاقة لها بمصلحة الشعب والبلاد". مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً كبيراً في الأوضاع على الأرض.
ورغم إعلان الجيش السوداني، موافقته "المبدئية" على مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد" من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن وزارة الخارجية السودانية أوضحت أن القوات المسلحة لم تقبل التفاوض مع الدعم السريع، وشددت على أنه لا خيار أمام هذه المجموعات المتمردة سوى الاستسلام أو الفناء.
في المقابل اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بضرب معسكر تابع لها في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية. وزعمت أنها كبدت الجيش خسائر كبيرة. كما اعتبرت في بيان نشرته على حساباتها في مواقع التواصل أن "اعتداءات من وصفتهم بالانقلابيين وفلول النظام البائد على معسكراتها حصلت في ظل الهدنة الإنسانية التي تم تخصيصها لفتح ممرات إنسانية للمواطنيين والمقيمين من رعايا الدول الأجنبية".
في الاثناء واصلت المملكة العربية السعودية عمليات إجلاء الأجانب من السودان، في ظل الاقتتال الدموي بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث وصلت، امس، سفينة الإجلاء "جلالة الملك الطائف"، وهي الثامنة من نوعها، إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة، وعلى متنها 187 شخصاً من جنسيات متعددة أبرزها الولايات المتحدة والنرويج وألمانيا. وكشفت وزارة الخارجية السعودية عن إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان على متن سفن سعودية، منذ بدء عمليات الإجلاء إلى نحو 2544 شخصاً منهم 119 مواطناً سعودياً، و2425 شخصاً ينتمون لـ 74 جنسية.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 512 والإصابات 4193 حتى يوم أمس. وقالت الوزارة إن ولاية الخرطوم وحدها شهدت 169 حالة وفاة، و2403 إصابات خلال تلك الفترة.
وفي وقت سابق، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن 61% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة، و16% فقط منها تعمل كالمعتاد، وتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض في ضوء الأوضاع بالبلاد.
ومع استمرار الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، جدد الصليب الأحمر في السودان، تأكيده أن الوضع مأساوي جدا في البلاد. و قال مدير الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيرمن ميوهو في تصريحات لقناتي العربية والحدث، "بات من الصعوبة استمرار العمل داخل العاصمة، وقررنا الخروج من الخرطوم ونعمل على بذل ما نستطيع لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة".
وتابع: "إن المنظمات الإنسانية أوقفت أعمالها بسبب الوضع الأمني لعدم وجود ضمانات أمنية من طرفي الصراع، مطالباً الجيش السوداني وقوات الدعم بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية إضافة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية".
آخر الأخبار