حرب الجنرالين تدخل شهرها الخامس والقتال يحتدم في الخرطوم

حاكم دارفور يدعو إلى حوار سياسي

الخرطوم، عواصم - وكالات: مع دخول حرب الجنرالين في السودان شهرها الخامس، وعلى وقع استمرار الاشتباكات العنيفة والقصف الذي تشهده مدن العاصمة الثلاث، تعقد القوى السياسية المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري اجتماعا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم، لبحث سبل إنهاء الحرب والحض على ضرورة الاستجابة الإنسانية، في حين طالب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي طرفي النزاع بوقف الحرب فورا والدخول في حوار سياسي.وأوضح المتحدث باسم "قوى الحرية والتغيير" جعفر حسن عثمان، في تصريحات صحافية، أن اجتماع أديس أبابا سيناقش الوضع الإنساني وسبل وقف الحرب،كما سيناقش أجندة سياسية لعودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد، بينما أشار القيادي بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي طه عثمان إلى أن السودان يحتاج لعملية سياسية تضم كل القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة، للوصول لحل يضمن بناء جيش مهني وقومي بقيادة موحدة من القوات المسلحة والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح.وحول مصير التفاوض بين الجيش والدعم السريع أعلن المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت في تصريحات صحافية بأنهم مستعدون للحوار الذي يقود إلى تغيير قيادة الجيش بهدف تكوين جيش جديد تدمج فيه جميع الجيوش بما فيها الدعم السريع شريطة عدم السيطرة عليه من قبل جهة أو أيدلوجيا بعينها.ميدانيا، قصفت طائرات للجيش السوداني أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الباقير جنوبي العاصمة الخرطوم، وفي حين تدور معارك عنيفة بين الجيش وقوات "الحركة الشعبية شمال- جناح عبد العزيز الحلو" بولاية جنوب كردفان. وأفادت مصادر عسكرية في الجيش السوداني بأن قواته أطلقت قذائف مدفعية صوب تجمعات الدعم السريع، التي ردت بإطلاق مضاداتها الأرضية في أحياء بري والشاطئ والصفاء شرقي الخرطوم.وقالت المصادر نفسها إن الطائرات المسيرة التابعة للجيش استهدفت أيضا تجمعات للدعم السريع في الأحياء القريبة من سلاح المدرعات في العاصمة. وحسب المصادر، فقد استهدفت مسيرات الجيش السوداني أيضا تجمعات لقوات الدعم السريع في حيي العُشَرَة واللاماب جنوب الخرطوم.وفي ولاية جنوب كردفان، قالت مصادر محلية إن معارك عنيفة وقعت بين الجيش السوداني وقوات "الحركة الشعبية شمال-جناح عبد العزيز الحلو" بمنطقة دلامي جنوب شرقي الدلنج. وأضافت المصادر أن قوات الحركة الشعبية هاجمت حامية دلامي العسكرية الستراتيجية ودار قتال عنيف بين الجانبين. وفي نيالا عاصمة جنوب دارفور، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وتبادل القصف بالمدافع لليوم الثالث علي التوالي، وافادت مصادر طبية مستقلة بارتفاع القتلى إلى 12 من المدنيين بأحياء متفرقة من المدينة.إلى جانب ذلك، كشفت مصادر محلية عن أن اقتتالا قبليا بين قبيلتي "البني هلبة" العربية و"المساليت" الأفريقية في دارفور أودى بحياة 150 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين.