الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حرب الجنرالين تهدد السودان بشبح المجاعة...والبشير تحت القصف في أم درمان

Time
الاثنين 17 يوليو 2023
View
12
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني مع دخول صراع الجنرالين شهره الرابع، أعلن مزارعون في عدة ولايات سودانية أن الحرب عرضت إنتاج المحاصيل الأساسية هذا العام للخطر وهو ما يهدد بتفاقم الجوع والفقر في السودان والدول الإفريقية المجاورة، في حين دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في السودان.
وأفاد العديد من الاشخاص، بينهم مزارعون وخبراء وعمال إغاثة في عدة ولايات، بحدوث تأخيرات في زراعة محاصيل مثل الذرة الرفيعة والدخن، لأسباب منها نقص الإقراض المصرفي وارتفاع أسعار مدخلات رئيسية مثل الأسمدة والبذور والوقود، فيما قال أخرون إنهم ربما لا يستطيعون الزراعة على الإطلاق قبل هطول أمطار غزيرة متوقعة هذا الشهر، وهي فرصة تقليدية للري، الأمر الذي ينذر بأزمة جوع تلوح في الأفق قد تكون أشد وطأة مما تتوقعه الأمم المتحدة وعمال الإغاثة.
وبينما يقول خبراء من الأمم المتحدة إنه من السابق لأوانه الإعلان رسمياً عن مجاعة، أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأنه سيواصل تحليل الوضع خلال الأشهر الستة المقبلة وبعد موسم الزراعة والحصاد، فيما لفتت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" إلى أن ما يقرب من 65 % من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يتصل عملهم بالقطاع الزراعي. وذكرت "الفاو"، أنها بدأت في توزيع طارئ لبذور الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني والسمسم، وتأمل في قدرتها على مواجهة "تحديات أمنية ولوجستية معقدة"، لتوفير ما يكفي لتغطية احتياجات ما بين 13 و19 مليون شخص.
ورغم أن معظم المناطق الزراعية في السودان هادئة نسبياً، فإن سلاسل التوريد المتمركزة في العاصمة تعطلت إلى حد كبير، إذ أفاد شهود بتعرض بعض مستودعات مدخلات مثل الأسمدة والبذور والمبيدات للنهب.لكن مزارعون من القادرين على الحصول على تمويل أشاروا إلى ارتفاع حاد في أسعار المدخلات التي تشمل البذور والأسمدة والمبيدات والوقود.
في الاثناء شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السودانية.وأضاف فكي أنه "من الأهمية بمكان أن نولي أقصى قدر من الاهتمام لتماسك ومواءمة جميع جهودنا مع بقية المجتمع الدولي".
وفي الوقت الذي يتطلع فيه السودانيون لاستئناف وشيك لمفاوضات جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اشتدت المعارك بين طرفي الصراع في كل من أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور غربي البلاد، في حين كثف طيران الجيش من هجماته على شرق الخرطوم.
ووفقا لمصادر سودانية فقد قصف الجيش السوداني بقذائف المدفعية تمركز لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط تقوم بها فرقة المهام الخاصة في الجيش، كما قصف الجيش محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، فيما استهدفت مسيرات تتبع الجيش عدة مواقع للدعم السريع في المنطقة.
في السياق قالت وسائل إعلام سودانية، إن قصفاً استهدف مستشفى علياء في أم درمان يتواجد فيه الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد أن غادر سجن كوبر، الذي كان معتقلاً فيه منذ اندلاع الاشتباكات في السودان منتصف أبريل الماضي. وقال هاشم الجعلي، عضو هيئة الدفاع عن البشير، إن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع استهدف الطابق الذي يقيم فيه كل من عمر البشير، وبكري حسن صالح، وعبد الرحيم محمد حسين، مشيرا إلى أنه تواصل مع أحد المرافقين جوار غرفة البشير، وأبلغه أنه بخير ولم يصب بأي أذى، لكن الطابق بالكامل تأثر جراء القصف.
آخر الأخبار