حرب بالوكالة!

طلال السعيد

في كل موسم حج تندس عناصر بين الحجاج تحاول بأي طريقة تخريب الموسم، واحباط الجهود الجبارة المضنية العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لانجاح موسم الحج.
وهذا ما كان يفعله حجاج ايران في السنوات السابقة، لكن الان هناك تقارب بين السعودية وايران لذلك اوكلت مهمة تخريب الحج الى حليف ايران "حزب الله"!
فهناك حرب بالوكالة يشنها ما يسمى "حزب الله" على المملكة العربية السعودية من خلال بعض الحجاج القادمين من لبنان، على اساس انهم لبنانيون، لكن اتضح انهم عناصر تخريب تابعة لـ"حزب الله"، متناسيا انه بالاساس ليس ندا للمملكة العربية السعودية بثقلها الدولي، وزعامتها للعالم الاسلامي، بالاضافة الى عدتها وعتادها، فالساحة ليست ساحته، والحرب ليست حربه وهو الخاسر في النهاية.
لكنها التعليمات فمثلهم يوجه بالـ"ريموت" للتحرش بالسعودية لتخريب موسم الحج لهذا العام، بعد ان تم التقارب الرسمي بين السعودية وايران، فلم يعد هناك عذر لذلك، ولهذا لا بد من الاستعانة بصديق، والصديق هو اتباع "حزب الله" الذين يدّعون انهم قدموا لمكة للحج، والحقيقة انهم جاؤوا لتنفيذ مخطط تخريبي، والا فمن يفسر لنا ماذا يعني صراخ حاج بأعلى صوته، وهو لا يعرف عن الحج الا اسمه، وواضح جدا انه لم يأت حاجا، بل جاء مرسلا لاثارة الفتنة في بيت الله الحرام، وتحت الكعبة المشرفة بيت الله عز وجل، ولم يستح من الخالق، حين رفع صوته مستعينا بغير الله في بيت الله ليطلب الفرج، ومجموعة من انصاره تردد خلفه ما يقول بصوت عال، لكن من دون فهم، او احترام لبيت الله الحرام، الذي يتمنى كل مسلم ان يراه، فماذا نسمي كل ذلك؟
هل هو حج ام تخريب للحج؟
السلطات السعودية لم تتهاون مع محاولات التخريب، وهذا ما يجب ان يكون، فالمكان ليس مخصصا للشعارات السياسية، والتمجيد لغير الله سبحانه، فمن اراد العبادة مرحبا به، اما من يريد العبث والتخريب فليبحث عن غير هذا المكان الطيب الطاهر!
الغريب ردة فعل "حزب الله" في لبنان التي تمثلت بقطع طريق المطار، واشعال النار باطارات السيارات، وتعطيل الرحلات، خصوصا القادمة او المتوجهة الى السعودية، وفي ذلك دلالة واضحة على تعمد تخريب موسم الحج، وحرق لبنان من اجل "حزب الله" الذي يحارب نيابة عن أسياده في ايران الاسلامية.
الرؤية متضحة منذ زمن بعيد، وليس من موسم الحج الحالي، ولا بد من ردة فعل قوية، ليس من السعودية وحدها، بل من كل دول الخليج لكي يقف كل عند حده!
حرقوا بلدهم، هذا شأنهم، لكن لن نسمح لهم بالعبث بامننا، وتخريب موسم الحج.
ألا يعرف هؤلاء ان لقب ملك المملكة العربية السعودية هو خادم الحرمين الشريفين، الا يعرفون ماذا يعني هذا اللقب...زين؟