الاثنين 30 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حرب جنرالي السودان تحتدم للسيطرة على المقار السيادية والعسكرية

Time
الأربعاء 26 يوليو 2023
View
58
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: على وقع القصف والاشتباكات العنيفة التي تشهدها العديد من المدن والولايات السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المناطق العسكرية والستراتيجية في العاصمة الخرطوم، في وقت دعت قوى "الحرية والتغيير" إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فورًا، وحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عنها.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش كثّف غاراته الجوية لاسترجاع القصر الرئاسي والاستحواذ بشكل كامل على القيادة العامة للقوات المسلحة وسط المدينة ومقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، في مدينة أم درمان، وطبقا للشهود، فإن الجيش استهدف بالقصف المدفعي تجمعات قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم في أحياء الشجرة وجبرة والعشرة وأبوآدم والكلاكلة، فيما لا تزال قوات "الدعم السريع" تحاصر سلاح المدرعات جنوب المدينة.
وبحسب المصادر نفسها، تحاول قوات الدعم السريع أيضا السيطرة على سلاح الإشارة بمدينة بحري قاعدة "سيدنا العسكرية شمال الخرطوم، وقاعدة شيكان الجوية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، أما مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، فشهدت أيضا اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان، وحسب الشهود، فإن مدينة أم درمان شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
في غضون ذلك، دعت قوى الحرية والتغيير في ختام اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فورًا وحل الكارثة الإنسانية، ودانت في بيانها الختامي ما وصفته بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي نتجت عن القتل والسلب، داعية المجتمع الدولي إلى وضع قضية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين في مقدمة أجندته.
من جانبهم، دعا قادة قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية في مؤتمر صحافي بالقاهرة، إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة لتوحيد الخطاب السياسي وإنهاء أزمة الحرب، وقال رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني إن السودان بحاجة ماسة وجادّة لتوحيد خطاب الحل السياسي لأزمة الحرب، مؤكدًا أهمية تشكيل جبهة وطنية تدعم الجهود المبذولة دوليا وإقليميا.
بدورها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 3.5 مليون سوداني جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن نحو 844 ألفاً و574 شخصاً فرّوا إلى مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، مضيفة أن نحو مليونين و686 ألفاً و434 شخصا نزحو داخل السودان، فيما تسبب الصراع في لجوء نحو 844 ألفاً و574 إلى البلدان المجاورة، كاشفة أن الغالبية عبرت إلى تشاد بنسبة 36 بالمئة وتليها مصر بنسبة 30 بالمئة وجنوب السودان بنسبة 22 بالمئة.
من جهتها، ناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي طرفي الأزمة، بضرورة إنهاء الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، محذرة من أن تصاعد الانتهاكات من قبل أطراف النزاع يعمق معاناة المدنيين، الذين قُتل وجُرح الآلاف منهم بالفعل خلال أعمال العنف الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، كما أكدت مقتل نحو 18 عاملا إنسانيا وإصابة العديد منهم، فضلا عن اعتقال نحو عشرين آخرين ولا يزال البعض في عداد المفقودين، وتم نهب نحو خمسين مستودعا للمساعدات الإنسانية منذ بدء العمليات العدائية، ونهب نحو ثمانين مكتبا وسرقة نحو مئتي سيارة.
وأدانت المنسقة الأممية هجمات الطرفين التي شكلت ضربة لجهود الأمم المتحدة المستمرة لتقديم المساعدات الأساسية للمحتاجين، وذكرت جميع أطراف النزاع في السودان بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد التقارير التي تفيد بشن هجمات على الرعاية الصحية، قائلة إن القتال الدائر أخرج نحو ثمانين في المئة من مستشفيات السودان عن الخدمة.
آخر الأخبار