حرب "حماس" وإسرائيل … هل تقف وراءها إيران؟
مختصر مفيد
يذكر أحد التحليلات السياسية الغربية ان إيران تقف وراء حرب "حماس" ضد إسرائيل، ومختصر التحليل ما يلي:
من المعروف ان ايران تقدم الأسلحة لحركة "حماس"، لكن لإيران أهدافا سياسية من تلك الحرب، منها تخريب علاقات التقارب التي تمت بين إسرائيل وبعض دول المنطقة، فمن المعروف ان بعضها، مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وقعت اتفاقات سلام مع إسرائيل، وهناك اتصالات تقارب مماثلة مع السعودية.
إيران تكره هذه العملية التصالحية، فإن أي عملية سلام تنهي عزلة إسرائيل من شأنها ان تدفع ايران الى مزيدٍ من العزلة.
تستفيد ايران من إشعال هذه الحرب بالوكالة، إذ تضعف الحكومات العربية المعتدلة، مثل الحكومة المصرية، والتي سيتزعزع استقرارها بسبب تدفق أعداد هائلة من اللاجئين من غزة.
تداعيات هجوم "حماس" على إسرائيل يمكن ان تشعل الحرب الأهلية في سورية، فقد نقلت حكومة الرئيس بشار جنودها الى الحدود الإسرائيلية، مما يتيح المجال لظهور "داعش" جديد.
سوف تستفيد إيران حاليا ( وكذلك روسيا) من الارتفاع الحتمي في أسعار النفط، وسيواجه اقتصاد الغرب صدمة أسعار النفط، على غرار ما حدث عام 1973، إذ ستحاول كل دولة غربية إنقاذ اقتصادها.
تشتيت الانتباه، بمعنى ان اهتمام السياسة الأميركية سينصرف الى منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما تتمناه الصين وكوريا الشمالية، فمن المعروف ان للصين نفوذا في جنوب شرق آسيا، لا سيما في بحر الصين الجنوبي، وهي تحاول باستمرار صرف انتباه أميركا عن التواجد في هذه المنطقة، فمن حين لآخر تهدد الصين باحتلال تايوان، ثم ان لكوريا الشمالية طموحات إقليمية نووية، في منطقة المحيط الهادئ.
النظام الديكتاتوري في كوريا الشمالية يتمتع بعلاقات عسكرية قوية مع طهران، وبمقدوره استخدام مناخ الاضطرابات الحالي لتهديد اليابان أو كوريا الجنوبية.
في لبنان قد يقرر "حزب الله" استخدام ترسانته الصاروخية لإظهار تضامنه مع فلسطين.
وهكذا فان الهجوم العشوائي الذي تشنه "حماس" على إسرائيل ستكون له تداعيات في منطقة الشرق الأوسط، وخارجها، من شأنه ان يغير نظام العلاقات بين الدول.
أحمد الدواس