الأحد 27 أبريل 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

حرب ذهنية تشتعل بين الرياضيين و"كورونا"

Time
السبت 21 مارس 2020
View
5
السياسة
في الوقت الذي قلب فيه فيروس كورونا المُستجد، حياة البشر رأسًا على عقب، وحاصر كثيرًا منهم داخل بيوتهم، يبدو أنه يخوض معركة خاصة مع الرياضيين حول العالم. وشاركت لاعبة التنس الأميركية سيرينا وليامز، التي حصدت 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، مشاعر شائعة بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشور كتبت فيه "كل شيء بسيط... يصيبني حقا بالجنون".
ومع توقف الرياضة العالمية فعليا نتيجة الجمود الذي أحدثه تفشي الفيروس، الذي حصد أرواح ما يزيد على 11 ألف إنسان، يشعر الكثير من الرياضيين المحترفين بالقلق، وهم يكابدون للتكيف مع حالة عدم اليقين الناجمة عن هذا التفشي.
وتحدثت وليامز في سلسلة من مقاطع الفيديو على منصة "تيك توك" عن تجربتها مع نظام التباعد الاجتماعي لمدة أسبوعين، منذ أن تم إلغاء بطولة إنديان ويلز للتنس: "بدأ الأمر بشعوري بأن هذا الأمر لا يُمكن أن يؤثر علي حقا".
وأضافت: "هذا الإلغاء أدى إلى إلغاء آخر ثم آخر وقادني إلى هذا القلق الذي ينتابني. أشعر بقلق شديد كلما عطس أو كَحَّ أحد حولي".
ومع شعور مليارات الأشخاص في أنحاء العالم بنفس المخاوف التي تشعر بها وليامز جراء الانتشار السريع للفيروس، فقد أثار الوضع قلق من يأملون في خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو هذا العام.
ووجد آلاف من الذين يأملون في التنافس في دورة الألعاب الأولمبية، أنفسهم يواجهون حالة عدم اليقين هذه مع تأجيل أو إلغاء العديد من الفعاليات المؤهلة حول العالم.
وقالت سارة هيرشلاند الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأميركية، أمس الجمعة: "المنظمة ضاعفت مواردنا للصحة العقلية للرياضيين، مع توقع انطلاق الدورة الأولمبية كما هو مقرر لها في الفترة من 24 يوليو إلى 9 أغسطس".
وزادت: "لقد وسعنا إمكانية توفير هذه الموارد لمجموعة أوسع من الرياضيين ونعمل على التواصل معهم لضمان إزالة أي وصمة تتعلق بالمخاوف التي قد تنتابهم بخصوص التواصل لطلب الدعم لصحتهم العقلية".
ويمنع الوباء العديد من الرياضيين من مواصلة نظامهم التدريبي المعتاد، حيث تنصح العديد من الدول شعوبها بممارسة نظام التباعد الاجتماعي في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وتمكنت بطلة رفع الأثقال الأميركية كاثرين ناي بالفعل من التأهل إلى طوكيو، رغم اختصار فترة تصفيات لعبتها شهرا، وقالت إنها تواصل التدريب في مرآبها.
وتابعت: "كان يتعين على بعض الأشخاص التنافس مرة أخرى للتأهل، وقد فاتتهم هذه الفرصة كلية".
وأردفت: "ينتابني بالتأكيد كثير من القلق بسبب الوباء، شأني في ذلك شأن كثير من الناس في أنحاء العالم، ليس سهلا أن تتجاهل كل هذه الأشياء الفظيعة التي تحدث".
وواجه المنظمون للألعاب الأولمبية ضغوطا متزايدة لتأجيل الدورة، بعد أن طالب الاتحاد الأميركي للسباحة بتأجيل الأولمبياد، مشيرا إلى مخاوف الرياضيين وهو شعور أعرب عنه كثيرون.
وتساءلت جيس جود وهي عداءة مسافات متوسطة بريطانية، في تغريدة على "تويتر": "كيف لنا أن نستمر في الاستعداد (للدورة) على النحو الأمثل؟".
آخر الأخبار