الثلاثاء 27 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

حرب شوارع في طرابلس

Time
السبت 27 أغسطس 2022
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: تصاعدت حدة الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، والتي تحوَّلت إلى حرب شوارع، أمس، وأسفرت عن مقتل أربعة، وإصابة عدد كبير من الأشخاص، فيما تصاعد دوي الانفجارات في مناطق السراج وجنزور غرب طرابلس، في وقت ذكرت تقارير أن اللواء 217 الموالي لرئيس حكومة الشرق المعين من البرلمان فتحي باشاغا توجه من مصراتة إلى طرابلس.
كذلك بدأت قوات تابعة لقوة الردع لمكافحة الجريمة المنظمة وقوات اللواء 444 في الانتشار بعدد من أحياء العاصمة الليبية، وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة وجميع الامتحانات بكافة الكليات التابعة لها جراء الاشتباكات المسلحة. ودعت وزارة الصحة الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية إلى تجنيب المرافق الطبية ومراكز الإسعاف خطر الاشتباكات، وأعلنت حاجة مصرف الدم المركزي إلى جميع فصائل الدم.
من جهتها، أعربت السفارة الأميركية في طرابلس عن "قلق عميق" حيال الاشتباكات، قائلة في بيان: "نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي".
بدورها، دعت
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، مضيفة أننا "نذكر كل الأطراف بواجباتها وفق القانون الإنساني لحماية المدنيين والمنشآت المدنية"، وحضَّت كلَّ الأطراف على الامتناع عن خطاب الكراهية والعنف، قائلة: إن هناك تقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين وتدمير منشآت مدنية بينها مستشفيات.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة دانت ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، ووصفته بـ"الغدر والخيانة".
وقالت الحكومة في بيان: إن الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بإطلاق نار عشوائي على رتل مار بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تحتشد مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس، واصفة ما جرى بأنه "غدر وخيانة" بعد أن كانت تخوض مفاوضات "لتجنيب العاصمة الدماء"، بمبادرة "ذاتية" تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية.
واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة، ليل أول من أمس، في عدد من أحياء طرابلس على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين، خلفت الاشتباكات أضراراً جسيمة في قلب العاصمة، كما أظهرت صور عديدة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات مُتفحمة ومباني تحمل آثار الرصاص.
وقال شهود: إن الاشتباكات اندلعت في وسط طرابلس، بعد أن هاجمت واحدة من أقوى الجماعات في العاصمة قاعدة جماعة منافسة، ما أدى إلى اندلاع إطلاق نار لساعات ما أثار الرعب بين السكان المحليين وأثار مخاوف من حدوث تصعيد أوسع.
آخر الأخبار