قالت مصادر مكسيكية رسمية، إن 22 شخصاً على الأقل أصيبوا أول من أمس في شجار بين المشجعين خلال مباراة في الدوري المحلي لكرة القدم توقفت في "كويريتارو" وسط البلاد.وأعلنت رابطة الدوري المكسيكي تعليق جميع المباريات. وكان من المقرر أن تختتم الجولة التاسعة من البطولة، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، ليل أمس بمواجهات باتشوكا أمام تيغريس، وبوماس أمام مازاتلان، وتيخوانا أمام سان لويس.وقالت خدمات الحماية المدنية إن شخصين أصيبا بجروح خطيرة خلال هذه المباراة التي جمعت بين كويريتارو وضيفه أطلس غوادالاخارا، نافية الشائعات على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن وفيات عدة.
وبدأت الاشتباكات في المدرجات عند الدقيقة 63 من المباراة بعدما تقدم أطلس 1-0 بهدف للأرجنتيني خوليو فورتش (ق60)، واندلعت مشاجرات في المدرجات. وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خلال تعرض بعض الناس للضرب والركل، وظهر آخرون على الأرض بلا حراك والدماء تسيل منهم، فيما بدا أنه داخل مدرجات ملعب مدينة كويريتارو. وحينها بدأ أطفال ونساء وآباء بالركض نحو الملعب حتى لا يتعرضوا للخطر في خضم المعارك الدائرة التي تحولت إلى حرب شوارع بين مشجعي كيريتارو وأطلس، بينما بقي بعض الأشخاص في المدرجات في حالة ذهول، وقد تلخطت ثياب بعضهم ببقع الدم في حين جرد آخرون من ملابسهم.وأدانت معظم الفرق الأحداث بشدة وعبرت عن تضامنها مع المصابين، فيما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من زوايا مختلفة وأشخاص يلمحون إلى أن الجرحى أكبر بكثير من 22 وأنه قد يكون هناك حالات وفاة.وقالت رابطة الدوري المكسيكي على "تويتر": "العنف في ملعب لاكوريجيدورا في كيريتارو غير مقبول ومؤسف... سيتم فرض عقوبات استثنائية على المسؤولين عن غياب الأمن في الستاد". ورد رئيس الرابطة ميكيل أريولا بقوله: "إن المسؤولين عن عدم وجود إجراءات أمنية في الملعب سيعاقبون بطريقة نموذجية". وقد تعهد أريولا بتطبيق عقوبة رادعة على المسؤولين عن هذا الفعل غير الحضاري.