الأربعاء 09 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

حرب مُنتجي اللقاحات تثير الشكوك حول سلامتها

Time
السبت 24 أبريل 2021
View
5
السياسة
على هامش الموجة الثالثة من تفشي فيروس "كورونا"، والتي أربكت العالم، تدور حرب لقاحات بين الدول المُصنِّعة لها، إذ وصل التشكيك فيها إلى حد مبالغ فيه.
ففي هذا المجال، كشفت تقارير جديدة متعلقة بلقاح "فايزر" من دول عدة عن الآثار الجانبية للقاح، وعدد الوفيات، وهو ما جعل الشكوك تدور حول سلامته.
وتُظهر الإحصاءات الحكومية الرسمية التي جمعت من
13 دولة، وهي: الولايات المتحدة والهند والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنمسا وإيطاليا والدنمارك وروسيا، التي تمَّ جمعها وتحليلها ابتداءً من تاريخ 19 أبريل الجاري، إلى أن هناك 2476 وفاة بين مُتلقّي لقاح شركتي "فايزر" و"بيونتيك".
وهو ما يتوافق بدوره مع متوسط بسيط يبلغ 39.4 حالة وفاة لكل مليون جرعة يتمُّ تقديمُها من شركة "فايزر"، أي نسبة وفيات أعلى بنحو من 3 إلى 5 مرات من لقاحي "أسترازينيكا" ولقاح شركة "جونسون آند جونسون".
وتم تسجيل أسوأ موجة من الوفيات بين الحاصلين على لقاح "فايزر" في النرويج، حيث بلغ عدد الوفيات لكل مليون جرعة معطاة 143 حالة وفاة، أما في الولايات المتحدة الأميركية، فَفَقَدَ 1134 شخصاً حياتهم بعد تلقي جرعة من لقاح "فايزر"، وفقًا للبيانات المُقدَّمة من نظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة للقاح (VAERS).
أشارت البيانات إلى أنَّ نسبة الوفيات بين مُتلقّي اللقاح الأخير أعلى بأكثر من 20 مرة من الوفيات المُسجَّلة لدى آخذي لقاح "جونسون آند جونسون".
وبحسب بيانات وزارة الصحة المكسيكية، فإنَّ الأعراض الجانبية للقاح "فايزر" أكثر بكثير من أعراض لقاح "أسترازينيكا" أو اللقاحات الأخرى، وجاء في بيانات الوزارة (ابتداءً من 17 أبريل الجاري، كان هناك 208 حالات من الأعراض الخطيرة لكل 100 ألف حالة من مُتعاطي لقاح "فايزر" مقابل 156 حالة لدى آخذي لقاح "أسترازينيكا"، وبالنسبة للحالات التي يُفترض أنها تُنسب إلى التطعيم بهذه اللقاحات فإنَّ الفرق صارخ أكثر من أي وقت مضى.
فيما نشرت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم عن عشرات الوفيات المُرتبطة بلقاح "فايزر"، لكن يبدو أنه لم يتم التحقيق في أي من هذه الحالات بشكل صحيح ودقيق.
وفي يناير الماضي، أعربت النرويج عن قلقها الكبير بشأن 29 حالة وفاة مرتبطة باللقاح، وصبّ الصحافيون الفرنسيون، الأسبوع الماضي، الزيت على النار، عندما نقلوا عن الطبيب مايكل كوهين، الذي أكد أن "الآثار الجانبية للقاح "فايزر" أكثر خطورة من الآثار الجانبية للقاحات الأخرى". وتضمن سياق المعلومات التي نشرت ذكر 386 حالة وفاة مرتبطة بلقاح "فايزر" في فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت بريطانيا، أيضاً، عن قلقها بشأن 314 حالة وفاة مرتبطة بـ"فايزر"، لكن هذه المرة لم تأتِ الأرقام من وسائل الإعلام، بل من الحكومة التي دقت ناقوس الخطر.
وأصدرت جامعة "أكسفورد"، أخيراً، دراسة تظهر أن خطر الإصابة بتجلط الوريد البابي أعلى بمقدار 30 مرة مع لقاحات "فايزر" بالمقارنة مع لقاحات "أسترازينيكا".
وفقًا لوثائق الوكالة الأوروبية للأدوية، كان هناك انخفاض كبير في سلامة الحمض النووي الريبي أثناء التجارب على لقاح "فايزر" تراوحت بين (78.1 و59.7 في المئة، مع وصول بعض الحالات إلى حد 51 في المئة).
وفي تطورات أخبار اللقاحات، أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، أول من أمس، استئناف حملات التطعيم بلقاح "جونسون آند جونسون" ذي الجرعة الواحدة، المضاد لـ"كورونا"، بعد قرار تعليق استخدامه موقتاً منتصف أبريل الجاري بعد مخاوف من تسببه في جلطات دموية.
لكن ما صدر عن لجنة الخبراء يبقى مجرد توصية، إذ إنّ قرار استئناف عمليات التحصين بلقاح "جونسون أند جونسون" هو من صلاحية مديرة "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" روشيل والنسكي.
وفي السياق ذاته، جددت وكالة الأدوية الأوروبية، أول من أمس، تأكيدها على أن منافع لقاح "أسترازينيكا" تفوق أي مخاطر، بعد أن خلصت إلى أن الأعراض الجانبية الخطيرة من جلطات الدم النادرة تحدث على الأرجح لواحد من كل 100 ألف شخص يتلقون التطعيم.
آخر الأخبار