الأربعاء 02 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

حرق القرآن في السويد

Time
الأحد 02 يوليو 2023
View
12
السياسة
أحمد الدواس

نود ان نقول للسفارات الأوروبية لدى البلاد أنتم، دون شك، تقرأون ما نكتب، فانقلوا رأينا الى حكوماتكم.
أولا: أنتم تتكلمون العربية كل يوم، فمثلا، إذا ذهب مواطن فرنسي إلى المقهى لتناول فنجان قهوة مع سكر، واشترى سبانخ وباذنجان ومشمشا من المتجرالمقابل، وكان يرتدي قميصًا قطنيًّا، فقد استخدم في حديثه نحو 10 كلمات عربية، من بين 400 كلمة أخرى يتداولها الفرنسيون، فيما ينطق الإسبان ودول أميركا اللاتينية آلاف الكلمات العربية، وسنعود لهذا الحديث في مقال آخر.
ثانيا، انتم تتشدقون بحق حرية الرأي، وتسمحون بحقوق المخانيث والشواذ وزواج المثليين، ومن يخرج منكم عارياً في الشارع اعتبرتم سلوكه من حرية التعبير، بينما تقوم الدنيا ولا تقعد على حجاب امرأة، وفي هذا ظلم لنا.
ثالثا: في أحد الأيام أعجب مفكرون فرنسيون بنظام الإرث في الإسلام، فلا يأخذ الوارث كل مال أبيه، مثلا، بل يتم توزيع إرث الميت على أفراد العائلة بحصص متنوعة، وقال هؤلاء المفكرون بإعجاب: لماذا لم تبلغونا هذا الأمر؟
أي أن هذا الأمر عادل، وكلنا يعرف انه في الغرب قد يأخذ التركة كلها أحد الأبناء أو الزوجة، اذن الإسلام منصف.
رابعا: المسلمون دافعوا عن أوروبا وأميركا، وسننشر لكم المقالة في ما بعد.
خامسا: في وقت من الأوقات كان الإسلام ينتشر بسرعة في دول العالم، بحيث كنا نرى إيطالياً واحداً يُعلن إسلامه كل يومين، وبالمثل في البرازيل، ولكن ظهر ما يشبه وجود حملة عالمية مقصودة لتشويه صورة العرب والإسلام.
سادسا: بالأمس ظهرعلى وسائل الإعلام شخص في السويد، سواء أكان مواطنا أم لاجئا يرفس القرآن بقدميه ثم يحرقه.
وإليكم مايلي:
أشهر مُلحد فرنسي يمدح أخلاق المسلمين الفيلسوف المُلحد الشهير ميشال أونفريه، الأكثرة شهرة في فرنسا وأوروبا، استضافوه قبل سنتين في أشهر برنامج على قناة التلفزيون الفرنسي ليسب الإسلام ويحتقر المسلمين، فصدمهم برأيه.
قال على الهواء مباشرة: المسلمون يتمتعون بأخلاقيات الشرف، بينما فقدنا نحن أي إحساس بمعنى الشرف».
كان هذا الملحد في مقابلة تلفزيونية وجها الى وجه مع فرنسي يميني عنصري معاد للإسلام، هو إيريك زمور، الذي كان يسعى لرئاسة فرنسا، في حلقة أعدت خصيصاً، للهجوم على الإسلام والمسلمين، وحتى على الفرنسيين «الأصل» الذين اعتنقوا الإسلام، والذين يعتنقونه كل يوم في فرنسا.
قال ميشال أونفريه بالنص: «أعتقد أن المسلمين يلقنوننا درساً مهماً، ولديهم كل الحق في ذلك، درس في كيفية مواجهة النزعة المادية، لأنهم بغض النظر عما نراه فيهم، أناس لديهم مثل عليا.
هم أناس يعتقدون أن بمقدورهم تجاوز الأفق المادي.
هم أناس يمتلكون روحانية ونظاماً أخلاقياً يلتزمون به، وقيماً يعيشون بها.
إنهم يعتقدون أنه يجب علينا أن نشعر بالخجل من قيامنا بالتخلص من كبار السن في مجتمعنا بإيداعهم دور العجزة.
إنهم يحرمون المشاركة في العلاقات الجنسية هكذا مع أي طرف وبأي شكل ويعتبرون العلاقات الجنسية شيئا لا يُشرف المرأة.
أعتقد أن الأمر هنا لا يتعلق بامتلاك الماديات، بل هو متعلق (لديهم) بالشعور بالكرامة، لأن هؤلاء الناس يتمتعون بأخلاقيات الشرف، بينما فقدنا نحن أي إحساس بمعنى الشرف».
هذا الفيلسوف الفرنسي المعاصر من مواليد عام 1959، بدأ اخيرا يتحدث عن حق المسلمين في تطبيق قوانين الإسلام في بلادهم، وقال:» ليس من حق فرنسا محاربة واستعمار المسلمين في مالي».
نضيف ان التاريخ يدين أوروبا، فالأوروبيون ارتكبوا جرائم فظيعة في إفريقيا وآسيا والمنطقة العربية، انتهكوا خلالها حقوق الإنسان بشكل خطير، فلا تتشدقوا بالمُثل والأخلاق، فقد سبقكم العالم الإسلامي، ومازال، أخلاقـاً ومُثلا عليا.


[email protected]
آخر الأخبار