الثلاثاء 03 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حرق المخفر!

Time
الأربعاء 04 يناير 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

حين نطالب بكل قوة، وبالصوت العالي، بفرض هيبة الدولة والعين الحمراء، فذلك لاننا نرى الاستهتار يوميا في كل مكان، من دون خوف ولاحياء.
وهذه الاخبار تأتي لنا بخبر مقيم، ليس لديه اثباتات، هدد بحرق مخفر الشرطة من خلال الاتصال بالمخفر من هاتف مجهول، ثم اقدم على حرق دورية خارج المخفر، وجراء فعلته الشنيعة، وسوء استخدامه للمادة المشتعلة شبت النار في ملابسه فدخل المخفر طالبا النجدة!
هذا نموذج، والنموذج الاخر الذي ألقي القبض عليه بالامس لاستخدامه السلاح لحسم موضوع اولوية المرور في الشارع، فاطلق النار على السيارة التي امامه، وهو ايضا مقيم استمر البحث عنه اياما، واشغل الاجهزة المختصة حتى ألقي القبض عليه!
لا نريد ان نتحدث عن حوادث سابقة، منها اقتحام مجموعة احد المخافر لاخراج متهم من النظارة، وفي حينها علقنا الجرس، وقلنا انها البداية فقط، ما لم تحسم الداخلية امرها "وتحمّر العين"!
وها هي الاحداث تتوالى لتثبت صدق حدسنا، حتى ان السيارات المحجوزة في ساحات المخافر تعرضت للسطو والسرقة اكثر من مرة، حدث هذا وهي ساحة المخفر الذي يرفع علم الدولة، فما بالك في بيوتنا التي لا يرفع عليها علم، خصوصا وهم يعلمون ان حمل او حيازة السلاح ممنوع عندنا، فلا يستطيع الفرد منا ان يدافع عن ماله وعرضه الا بالعصا؟
الجميع يعلم ان من يتجرأ على مخفر الشرطة يتجرأ على كل شيء، اذا لم تفرض هيبة الدولة فرضا، والدولة اعلم منا بطريقة اعادة فرض الهيبة في بلدٍ يشكل الوافدون فيه ثلاثة اضعاف سكانه، وبعضهم عمالة سائبة، او من دون عمل، وهنا لا بد من الضرب بيد من حديد، وبقوة لاعادة الهيبة المفقودة، قبل ان يفلت الزمام، ففي هذه المرة حرقت الدورية، أما في المرة المقبلة، فسوف يحرق المخفر بمن فيه ما لم يروا العين الحمراء... زين.
آخر الأخبار