حرق المصحف

طلال السعيد

حكومة السويد (سود الله وجوههم) سمحت لملحد كافر بتنظيم تظاهرة في عاصمتها القصد منها لفت الانظار الى فعلة شنيعة، فقد اقدم هذا الملحد، ومن معه، على إحراق كتاب الله القرآن الكريم علنا امام الناس.
حكومة السويد استهترت بمشاعر المسلمين، ولم تحسب حساب الدول الاسلامية، ولا حساب مليار مسلم يعيشون على وجه الارض حين منحت هذا الملحد وصحبه هذا الترخيص المسخ، لانهم يعلمون علم اليقين ان احدا لن يحاسبهم، وان المسلمين لن يقاطعوهم او يقاطعوا منتجاتهم وبضائعهم، ولن تضار مصالحهم التي هي شبه مضمونة في العالم الاسلامي، وليس هناك ما يخافون منه، او يحسبون حسابه، فأقصى ما سيتعرضون له تظاهرة صغيرة امام احدى سفاراتهم في الوطن العربي، تنتهي ببعض الهتافات ورفع الشعارات كما تعودنا!
حتى "الدواعش" لا بارك الله فيهم انحصر تفكيرهم في التخطيط للاعتداء على السفارات والمؤسسات المدنية داخل بلداننا الاسلامية، كما حصل امام السفارة الاميركية في جدة، اما حارق القرآن فلا يفكرون، ولو مجرد تفكير، بمعاقبته فالامر لا يهمهم، هذه هي عقيدتهم الضالة، وهذا هو فكرهم الشاذ لا يقتلون الا المسلمين على الارض المسلمة، فما ابعدهم عن الدين، وهم يتفرجون على حارق القرآن الكريم، فليس امامنا الا دعاء رب القرآن الكريم ندعوه مخلصين:
اللهم احرق قلوبهم امام العالم كله كما حرقوا كتابك الكريم امام الناس، اللهم سلط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم اللهم، وأرنا بهم عجائب قدرتك، واجعلهم عبرة لغيرهم، اللهم زلزل الارض بهم، وأحصهم عددا،
ولا تبق منهم احدا.
اللهم عليك بهذا الملحد حارق المصحف الطاهر، ومن سمح له، ومن رخّص فعلته الشنعاء، ومن ساندها والارض التي حرق بها كتابك الكريم.
يا جبار السموات والارض انها ليست المرة الاولى التي تسمح بها السلطات السويدية بحرق المصحف، ونحن ليس بيدنا سوى دعائك يا مجيب الدعاء، يا عزيز يا جبار، يا منتقم انتقم لكتابك الكريم.
اللهم انك تعلم ان هذه الفعلة الخسيسة لا ترضينا، ونحن نعلم انها لا ترضيك، وتعلم انه ليس بيدنا حيلة، وانت الكون كله بيدك، فعليك بهم، فهم لا يعجزونك، اللهم رد كيدهم في نحورهم، وخذهم اخذ عزيز مقتدر، ولا تبق منهم كائنا على وجه الارض، فقد طالنا شرهم، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك، ونؤمن بالقرآن الكريم وكل ماجاء به، فانتقم لنا يا منتقم ...اللهم آمين.