الثلاثاء 17 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

حركة تصحيحية ترتد بالمؤشر العام فوق حاجز 5000 نقطة

Time
الاثنين 15 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
عودة الزخم على الأسهم القيادية تصعد بالسوق الأول بنسبة 1 في المئة


كتب – محمود شندي:


امتصت بورصة الكويت الصدمات التي تعرضت لها خلال الجلستين الماضيتين وتجاوزت الاثار السلبية من نزيف وول ستريت والاسواق العالمية وكذلك الضربات القوية التي تعرضت لها الاسواق الخليجية المجاورة وفي مقدمتها السوق السعودي في ظل التوترات السياسية في المنطقة، حيث ارتد المؤشر العام للبورصة الى الارتفاع بنحو 22.7 نقطة بما يعادل 0.5 % ليقفز فوق حاجز 5000 نقطة من جديد بعد ان خسره امس الاول فيما استطاعت القيمة السوقية تعويض جزء من خسائرها الكبيرة بواقع 130 مليون دينار لتبلغ 28.4 مليار دينار.
وتأتي ارتفاعات السوق امس في اطار حركة التصحيح بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها دون مبرر اول من امس الا التأثر النفسي السلبي لما تشهده اسواق المال العالمية والخليجية ومن دون ان تكون هناك اسباب وعوامل حقيقية وراء هذا التراجع الحاد، لاسيما ان الاوضاع الاقتصادية في الكويت جيدة حيث استطاعت الميزانية العامة للدولة ان تحقق فوائض مالية بنحو 2.3 مليار دينار في النصف الاول من 2018 على الرغم من التوقعات التي كانت تصب في اتجاه تحقيق عجز مالي.
وما يدلل على ان تراجعات السوق القوية كانت انعكاسا نفسيا محدودا وستنتهي تدريجيا ان المؤشرات الاولية لنتائج البنوك خلال الاشهر التسعة الاولى تعتبر جيدة حيث استطاع الوطني ان يحقق نموا بنحو 14 % كما استطاع بنك بوبيان ان ينمو 18 %، وهو الامر الذي يعطي اشارة الى قدرة القطاع المصرفي على تحقيق نمو في نتائجه وهو ما سيكون له مردود ايجابي على البورصة باعتبار القطاع المصرفي هو قائد قاطرة السوق.
وبعد تلون جميع اسهم السوق الاول باللون الاحمر امس الاول عادت الاسهم القيادية لدفع السوق الى الارتفاع بصورة كبيرة وبواقع 46 نقطة بنحو 1 % ليعوض نصف خسائرة التي تعرض لها خلال جلسة الاحد ويعيد الثقة مرة اخرى في الاسهم القيادية، فما ادى هدوء التداولات والحركة البيعية القوية على الاسهم تراجعت معدلات السيولة بنحو 4.1 مليون دينار بما يعادل 21.8% إلى 20.3 مليون دينار مقابل 25.9 مليون دينار امس الاول كما انخفضت أحجام التداول 31.3% إلى 71.32 مليون سهم مقابل 103.85 مليون سهم بجلسة الأحد.
من جانبه، قال المحلل المالي ميثم الشخص ان السوق تاثر بشكل كبير بالانخفاضات التي تكبدها السوق الاميركي وكذلك السوق السعودي خلال الجلسات الاخيرة، لاسيما ان التاثير النفسي للمتداولين في السوق الكويتي اصبح واضحا، مشيرا الى ان الترقية الى الاسواق الناشئة لها سلبيات ايضا حيث تتاثر الاسواق المحلية مع اي تطور في اسواق المال العالمية.
واشار الشخص الى ان حركة التصحيح وعمليات الشراء على الاسهم القيادية دفعت مؤشر السوق الاول الى تعويض جزء كبير من خسائرة التي تكبدها امس الاول حيث عاد سهم الوطني الى الارتفاع واستحوذ على حصة كبيرة من السيولة بنحو 4.7 مليون دينار، مضيفا ان نجاح بنك برقان في الاكتتاب بزيادة راس المال عزز من نشاط السهم وقفز به لمستويات مرتفعة لاسيما انه السهم الوحيد الناجي من تراجعات السوق الاول في جلسة الاحد.
ولفت الشخص الى ان جلسة الامس شهدت عدم استقرار في اداء السوق الرئيسي حيث كانت بدايته جيدة وعلى ارتفاعات نتيجة حركة التصحيح الا ان الضغوط البيعية على معظم اسهم ادت الى تراجعه بصورة كبيرة في نهاية الجلسة، حيث بلغ عدد الشركات المتراجعة في القطاع 42 شركة.
آخر الأخبار