* خسائر إحدى الشركات نحو 400 ألف وهي بالسوق منذ إنشائه * أصحاب الشركات المتضررة يأملون التعاطف وتعويضهم عن الخسائر* إشفاق: 250 ديناراً إيجاراً لأملاك الدولة و120 ديناراً للبلدية* جاويد: الحريق التهم كل شيء فالخيام كل ما نملك كتب- محمد غانم:أخمدت النيران في سوق الخيام، وبقيت آثارها في الموقع.. خراب ودمار، وأضرار مليونية تكبدتها شركات عاملة في السوق، ومن الآثار التي خلفها هذا الحريق عمالة بلا مأوى وشبه مشردة فالسوق كان مأواها ومصدر رزقها. "السياسة" زارت المكان ورصدت الواقع داخل السوق الذي حولته النيران ظهر اول من امس الى اطلال، حيث تقدر الخسائر المادية للشركات الأربعة العاملة في السوق بنحو مليون دينار، وفقا لاصحاب هذه الشركات إضافة الى تشريد اكثر من 20 عاملا فيها.وأفاد صاحب إحدى هذه الشركات اشفاق علي، بأنه موجود بالكويت منذ 30 عاما وفي هذا السوق منذ انشائه بالمنطقة قبل نقله من سوق الجمعة في عام 2004، موضحا ان الارض المستغلة من قبل شركته وفق نظام املاك الدولة وبمبلغ 250 دينارا سنويا و120 دينارا للبلدية نظير النظافة.وأضاف علي، لقد حاولنا التأمين على الشركات منذ فترات طويلة، إلا اننا لم نستطع ولهذا لانجد من سيعوضنا عن هذه الخسائر الان، مؤكدا أن خسائر شركته فقط تقدر بنحو 400 ألف دينار شقاء العمر كله ونحن جميعا اصحاب الشركات والعمال لم نعد نعرف ماذا نفعل؟وناشد اشفاق علي، الجهات بالوقوف الى جانب اصحاب هذه الشركات الذين خسروا كل شيء في ساعات، مضيفا أن الجميع حاولوا تقنين وضع هذا السوق منذ سنوات الا انهم حائرون ماذا نفعل مع جميع الجهات. بدوره، قال جاويد اقبال: انا في السوق منذ عام 2004 والسوق مصدر رزقنا نحن وجميع العاملين فيه، وبلغت الخسائر بالنسبة لي وحدي نحو 35 الف دينار، وهناك 5 عمال يعملون في الشركة قد أغلق مصدر رزقهم جراء هذا الحريق الذي أدى الى خراب بيوت اصحاب الشركات والعمال الذين يعملون بها على حد سواء. وأضاف أجاويد، نناشد الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية مد يد العون والمساعدة فلقد التهم الحريق كل ما نملك من الخيام والادوات التي تفحمت تماما بسببه.
قوة الإطفاء تواصل التحقيق كتب - منيف نايف:أكد مصدر اطفائي لـ"السياسة" ان وحدة التحقيق في قوة الاطفاء باشرت عملها لرفع تقرير حول اسباب حريق سوق الخيام في منطقة الري، مبينا ان التحقيقات الى الان لم تظهر بشكل جازم أسباب الحريق. اوضح المصدر ان وحدة التحقيق تجري مسحاً في موقع الحريق ومن ثم التوصل الى اسباب الحريق سواء كان بفعل فاعل او تماس كهربائي او سوء تخزين.ولفت الى ان قوة الاطفاء سبق ان ارسلت تحذيرات الى بلدية الكويت لمعالجة مشكلة سوق الخيام سواء في ازالته أو وضع فواصل من الطابوق لمنع انتشار الحريق بين القسيمة والاخرى، الا ان البلدية لم تتجاوب مع هذه التحذيرات ما ادى الى الحريق وتكبد خسائر كبيرة.
المنفوحي يطلب تشكيل لجنة لتحديد المسؤولياتدعا مدير عام البلدية أحمد المنفوحي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق في حريق سوق الخيام بمنطقة الري.وقال المنفوحي في خطاب وجهه إلى وزير الدولة لشؤون البلدية بشأن حريق سوق الخيام: "نظراً لنشوب حريق أمس (أول من أمس) بسوق الخيام بالري يرجى تشكيل لجنة تقصي محايدة لبحث أسباب نشوب الحريق وتحديد الاجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية تجاه هذا الحادث وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصر سواء داخل البلدية أو خارجها ومعرفة المتسبب ووضع الحلول الجذرية لعدم تكرار مثل هذه الحرائق والحد منها حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم".
شكراً قوة الإطفاء العام و"الداخلية"تقدم أصحاب شركات الخيام المحترقة بالشكر والتقدير لرجال الاطفاء الذين بذلوا جهودا كبيرة في عمليات الاطفاء أول من أمس والتي امتدت من الساعة 2 بعد الظهر وحتى العاشرة ليلا، كما ثمنوا جهود وزارة الداخلية وغيرها من الجهات المعنية.

الزميل محمد غانم مع عدد من أصحاب الشركات المتضررة