الدولية
حزب إيراني معارض يتوقع انتفاضة فقراء تتحول لثورة ضد الملالي
الاثنين 09 ديسمبر 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: توقع سكرتير حزب "الجبهة الديمقراطية" الإيراني المعارض في الخارج عباس خرسندي، عودة التظاهرات التي اجتاحت مدناً إيرانية عدة في 15 نوفمبر الماضي مجدداً على شكل "انتفاضة"، وذلك لأسباب اقتصادية وأخرى سياسية، على حدّ قوله.وقال خرسندي إن "المتظاهرين في إيران يُقتلون في الشوارع وتحت التعذيب في السجون، منذ الاحتجاجات الّتي حصلت في العام 2017، وكذلك قُتِلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي"، مضيفا أن "أسباب هذه الاحتجاجات كثيرة، ومنها مُطالبة المتظاهرين بواقع معيشي أفضل إلى جانب سعيهم للحرية، الأمر الذي قد يساهم في تحول تلك الاحتجاجات مستقبلاً لثورة حقيقية ضد النظام الإيراني".واعتبر المعارض الإيراني الذي قضى ثماني سنوات في السجن لمعارضته حكومة بلاده، "أنه على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية لعبت دوراً كبيراً في الاحتجاجات، إلا أن سلوك النظام الإيراني هو السبب الرئيسي لاندلاعها، بالإضافة لعدم وجود استقرار سياسي وأمني، وهذا يعني أن النظام الأيديولوجي وسلطاته الدينية لا تستطيع أن تحكم بطريقة علمانية".في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، أن طوكيو تجري محادثات بشأن زيارة من المحتمل أن يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني في وقت لاحق هذا الشهر، في محاولة لحل الخلاف النووي بين ايران والولايات المتحدة، مؤكدا رغبة بلاده في بذل أقصى جهد ممكن من أجل اقرار السلام في الشرق الاوسط.على صعيد آخر، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على تهديدات صدرت قبل يومين، عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، زاعما أن "الرد الإيراني سيكون قويا وقاصما، في مواجهة أية اعتداءات وإجراءات حمقاء"، معتبرا "التهديدات دليل ضعف وعدم قدرة الكيان الصهيوني، وتهدف للتغطية على ما يعانيه قادته من مشاكل وأزمات داخلية".من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بلاده غير راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهداتهم في الاتفاق النووي، مجددا استعداد إيران الدائم لوقف إجراءات خفض الالتزامات التي اتخذتها في حال تنفيذ الآخرين لالتزاماتهم، وواصفا انضمام ست دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي للآلية المالية "إنستكس"، بأنها "خطوة إيجابية"، إلا أنه أكد أن الأهم هو تفعيل الآلية.على صعيد آخر، أكد ظريف خلال لقاءه وزير التجارة والصناعة العماني علي السنيدي في طهران، على تنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران ومسقط أكثر فأكثر، داعيا إلى ترسيخ المزيد من التعاون الاقتصادي المشترك بين إيران وسلطنة عمان .ووقع الجانبان مذكرة تعاون ثنائي في مجال النقل البحري والملاحة للتجارة، على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بطهران.بدوره، زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، أن بلاده قادرة على انتاج النظائر المستقرة في منشأة "فوردو" النووية، بدون مساعدة روسيا التي انسحبت من المشروع، نافيا في الوقت نفسه أن يكون الانسحاب الروسي من المشروع بسبب الضغوط الاميركية.إلى ذلك، أعلن مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان رسميا، أنه سينظم مؤتمرا بعنوان "تجنب صراعات الدول المتعددة في الشرق الأوسط: كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز السلام الإقليمي" غدا، في مباني البرلمان الأوروبي في بروكسل.وقال مصدر مطلع إن المؤتمر سيتطرق إلى السياسات العدائية لإيران، والتي درجت على تعزيز نفوذها الإقليمي عبر محاولات التغلغل غير الشرعي في دول الجوار الخليجي، وفي العراق وسورية ولبنان واليمن، ومحاولاتها الدؤوبة للهيمنة وفرض أجندتها التوسعية، ضاربة بعرض الحائط العهود والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.واعتبر أن حضور النائبة اللبنانية بولا يعقوبيان، ذات السجل السياسي والحقوقي المشهود، يُضفي بُعدا خاصا للمؤتمر، والذي استقطب حضورا مكثفا ورفيع المستوى من البعثات الديبلوماسية الممثلة في بروكسل، وكشف النقاب عن إجماع المراقبين في بروكسل بأن توصيات المؤتمر وقراراته ستكون حاسمة في توحيد الموقف الأوروبي بشكل دائم، وبلورة ستراتيجية واضحة للتصدي للتعديات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على صياغة سياسة منهجية للحيلولة دون اندلاع الصراعات متعددة الأطراف في المنطقة.