حزب "الأمة" السوداني: نؤيد خروج البرهان لإيقاف الحرب وتحقيق السلام

معارك بالأسلحة الثقيلة قرب مطار الخرطوم

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما لاتزال المعارك مستمرة بين طرفي الحرب في السودان، أعلن رئيس حزب "الأمة" القومي ناصر برمة أن الحزب سيساند ترتيبات خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام، قائلا على صفحة الحزب في "فيسبوك": "إن كان خروج البرهان بترتيبات وتفاهمات من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والعودة للمسار الديمقراطي… فإن ترتيبات الخروج ستجد منا السند والعضد الذي يعيد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة ويحقق تطلعاته في حياة كريمة".
ميدانيا، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني قصف قوات الدعم السريع في مطار الخرطوم ومناطق أخرى بمدن العاصمة الثلاث أمس، في حين أفادت مصادر عسكرية أخرى بأن الجيش صدّ هجوما للدعم السريع على حقل نفطي في غرب كردفان.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري أن قوات الجيش هاجمت بشكل واسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قوات الدعم السريع المتمركزة داخل المطار. كاشفا في الوقت ذاته عن أن المدفعية الثقيلة التابعة للجيش، والتي تتمركز بشمال أم درمان استهدفت أمس، مواقع عسكرية متفرقة تتبع لقوات الدعم السريع وسط أم درمان وشمالي مدينة الخرطوم بحري، فيما ردت قوات الدعم السريع بإطلاق قذائف مدفعية وصاروخية باتجاه أهداف تتبع لقوات الجيش السوداني وسط أم درمان. كما شنت المقاتلات الحربية التابعة للجيش السوداني غارة جوية على مناطق انتشار قوات الدعم السريع بضاحية بري شرقي العاصمة الخرطوم.
وبالتوازي مع المعارك المستمرة بالعاصمة السودانية، قالت مصادر محلية، إن الجيش السوداني صدّ هجوما لقوات الدعم السريع على حقل زرقة أم حديد النفطي بولاية غرب كردفان.
من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن استيائها من منشور للسفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري تحدث فيه عن طرفين متحاربين في السودان، ودعت حكومة الولايات المتحدة إلى تصحيح موقفها من الأزمة السودانية الحالية وعدم المساواة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي وصفتها بأنها "مليشيا إرهابية".
واكد الخارجية أن هذا التعليق غير اللائق لايمثل خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية كما يعبر عن عدم احترام السفير الأميركي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح او لا يصلح لحكمه.
وأضاف البيان أن التعليق تجاهل حقيقة أن القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن.