"حزب الله" علَّق على "الأنفاق"... من إيران: كلُّ إسرائيل في مرمى صواريخنا

جنود إسرائيليون فقدوا أسلحتهم على الحدود ومواقع عبرية: "فضيحة للجيش"


بيروت، القدس- "السياسة"، وكالات:

في أول تعليق من "حزب الله" على حملة "درع الشمال"، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي لـ"كشف وإحباط أنفاق هجومية"، زعمت إسرائيل أن الحزب حفرها لعبور الحدود إلى أراضيها؛ أكد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم أمس، أن "لا نقطة في إسرائيل إلا وهي في مرمى صواريخ (حزب الله)"، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الحملة العسكرية "لا تزال في مراحلها الأولى"، كما أعلن الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي أمس، عن "اكتشاف نفق إرهابي هجومي آخر"، يمتد من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال قاسم، في مقابلة مع صحيفة "الوفاق" الإيرانية نشرتها على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، إن "قواعد الاشتباك التي أوجدها (حزب الله) في لبنان، وقواعد الردع التي وضعها أمام إسرائيل، صعَّبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من إسرائيل على لبنان". وأضاف: "الجبهة الداخلية الإسرائيلية مُعرَّضَة الآن حتى تل أبيب، ولا توجد نقطة في
الكيان الصهيوني إلا وهي مُعرَّضة لصواريخ (حزب الله)".
واستأنف الجيش الإسرائيلي أمس، أعمال الحفر التي بدأها الثلاثاء الماضي بمحاذاة الجدار العازل، وتحديداً عند عبّارة قرية كفركلا، في ظل انتشار كثيف للجنود الإسرائليين، قابله على الجانب اللبناني انتشار مماثل ودوريات مدرّعة ونقاط مراقبة مشتركة للجيش و"يونيفيل" وصولاً إلى تلاتل العديسة، فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط.
وعند محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل، وضعت القوات الإسرائيلية علامات زرقاء على بعض الصخور القريبة من الخط الأزرق، ومدّت "كابل" أسود على الأرض، ثم حاولت وضع سياج شائك، الأمر الذي اعترضت عليه قوات "يونيفيل"، على اعتبار أن المنطقة متنازعٌ عليها. في المقابل، عزز الجيش اللبناني وجوده في البلدة، حيث استقدم آليات عليها مدافع 106.
وكان 25 جندياً إسرائيلياً اجتازوا السياج التقني في بلدة ميس الجبل، حيث نفذوا حملة تفتيش في كروم الشراقي الواقعة ضمن الخط الأزرق لجهة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستخدمين مصابيح ليلية، ما دفع الجيش اللبناني إلى استقدام دورية مؤللة وعدد من الدبابات تمركزت في الجهة المقابلة.
وظهر أمس، ضجّت الدولة العبرية بأنباء من الحدود اللبنانية، أفادت بأن جنوداً إسرائيليين فقدوا أسلحتهم خلال عملية "درع الشمال". ونقل موقع "0404" العبري عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الجنود فقدوا أسلحتهم خلال قيامهم بدورية في المنطقة الحدودية المفتوحة بين لبنان وإسرائيل لناحية الجليل الغربي. ووصف الموقع الحادثة بأنها "خطرة وفاضحة للجيش الإسرائيلي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أمس، أن العملية العسكرية "لا تزال في مراحلها الأولى". وكتب على صفحته في "فيسبوك"، قائلاً: "يجب التحلي برباطة الجأش وبالصبر. سنواصل العمل حتى إتمام العملية". وتعليقاً على اكتشاف نفق ثان، قال نتانياهو: "سنقضي على سلاح الأنفاق التابع لـ(حزب الله) بشكل ممنهج وحازم".
بدوره، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس، عن "اكتشاف نفق إرهابي هجومي آخر، امتد من لبنان باتجاه إسرائيل، وتم حفره من قبل (حزب الله) الإرهابي". وكتب أدرعي على "تويتر" أن قوات الجيش "كشفت مساراً لنفق إرهابي آخر خرق الخط الأزرق"، مشيراً إلى أن مسار النفق "تحت سيطرة الجيش ولا يشكل تهديداً".
أما الناطق باسم "يونيفيل" أندريا تننتي، فقال إن الجيش الإسرائيلي أبلغ القوات الدولية أنه وجد "نفقا آخر جنوب الخط الأزرق"، مشيراً إلى أن فريقاً من "يونيفيل" سيطّلع على الموقع "بالتعاون مع الأطراف، في أقرب فرصة، للتحقق من الوقائع". وفي تغريدة أخرى، كتب أدرعي: "تم تفخيخ مسار النفق، وكل من يدخل إليه من الجانب اللبناني يُعرّض نفسه للخطر"، مُحمِّلاً "الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر النفق".