الأولى
"حزب الله" هاجم السفارة الأميركية في بغداد
الثلاثاء 31 ديسمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: وسط تحذيرات إقليمية ودولية من خطورة الأوضاع، وضعت ميليشيات تابعة لإيران العراق في عين العاصفة أمس، بحصارها السفارة الأميركية في بغداد، حيث اقتحمت عناصر "ميليشيا حزب الله" العراقية المنضوية تحت "الحشد الشعبي"، باحة السفارة وأحرقت إحدى بواباتها وحطمت كاميرات مراقبة، فيما تم إجلاء السفير الأميركي وأعضاء البعثة الديبلوماسية. (راجع ص١١)وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تحميل إيران المسؤولية، فيما وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي نداء عاجلاً للمحتجين أمام السفارة، وطالبهم بالمغادرة فوراً. وقال ترامب: إن "إيران تنظم حالياً هجوماً على السفارة الأميركية في العراق، وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة".من جانبه، طلب عبدالمهدي من المحتجين، المغادرة فوراً، من أمام السفارة، محذراً من أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية، وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".في سياق متصل، أفاد مصدر أمني، بسقوط 32 جريحاً من عناصر "الحشد الشعبي"، إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من السفارة الأميركية، بعد توجههم إلى مبنى السفارة للاعتصام أمامها.وقال إن الاقتحام للسفارة تم على خلفية اكتظاظ بشري، رافق عملية التشييع الرمزي لضحايا قصف الطيران الأميركي لمواقع "كتائب حزب الله".من جهتهم، قال شهود عيان، إن القوات العراقية التي تغلق الطريق المؤدي الى السفارة الأميركية، لم تمنع المشاركين في التشييع من دخول الشارع، ومن ثم اقتحام مبنى السفارة وإحراق العلم الأميركي والهتاف بشعارات ضد أميركا.وأضافوا: "تجري حالياً عمليات نصب سرادق وخيام أمام مقر السفارة للاعتصام، حتى يتم إغلاق السفارة بالكامل"، مشيرين إلى مشاركة كبار قادة "الحشد"، بينهم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبومهدي المهندس وقادة آخرون، وقيادات عسكرية وأمنية والمئات من قوات الحشد التي ترتدي اللباس العسكري.وكان عناصر من "الحشد الشعبي" هاجموا السفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قواعد "كتائب حزب الله" الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.وأطلقت القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما حرق عدد من المهاجمين كرفانات الحماية الخاصة بالسفارة عند البوابات الخارجية.وجاء ذلك بعد قليل من تأكيد مسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، الأنباء عن مغادرة السفير الأميركي ماثيو مويلر ومن تبقى من موظفي السفارة عبر مطار بغداد إلى أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة عزمها استدعاء مولر، لإبلاغه بإدانة الحكومة العراقية للقصف الذي استهدف مقرات "ميليشيات حزب الله"، مؤكدة أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة إن لم يُلبِ السفير طلب استدعائه.