الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

"حزب الله" وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار في مشهد درامي عند الحدود

Time
الأحد 01 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
نتانياهو: لبنان هو من سيدفع الثمن ... وريفلين: إسرائيل مستعدة لحماية مواطنيها أينما كانوا

بيروت، عواصم- "السياسة"- وكالات: فيما يشبه المسرحيات الدرامية الفاشلة، جرت أمس، أحداث رد "حزب الله" على ضرب طائرتين مسيرتين لمواقع تابعة له في الضاحية الجنوبية، الاسبوع الماضي، باطلاق قذيفتين أو ثلاث "مضادة للدروع"، على ثكنة اسرائيلية... وفي المقابل ردت إسرائيل عليهم بـ 100 قذيفة اطلقت جميعها على أراض فضاء خالية تماما من المنشأت أو البشر.
بدأت المسرحية بقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو، لقاءه، أمس، في مدينة القدس، مع رئيس دولة هندوراس، خوان أورلاندو هرنانديز، متوجها، على عجل، إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، لعقد اجتماعات مع هيئة الأركان والاستخبارات، للرد على قذائف "حزب الله" اللبناني التي أستهدفت ثكنة افيفيم ومدرعة، واسفرت عن مقتل واصابة جميع من كانوا داخلها، حسب رواية "حزب الله".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "لبنان هو من سيدفع الثمن".
وردت إسرائيل على قذائف "حزب الله"، بـ100 قذيفة على جنوب لبنان، وغارات جوية .
وبينما قال نتانياهو إنه "لا يوجد أي مصاب أو حتى خدش جراء هجوم حزب الله"، غرد المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، ان "حزب الله تمكن من تنفيذ العملية التي خطط لها، ولكنه فشل في تحقيق الغاية التي كان يخطط لها".
وأضاف "العملية التي نفذها حزب الله كانت متمثلة بإطلاق بين 2 و3 قذائف من نوع "كورنيت" المضاد للدروع، باتجاه جيب عسكري وموقع أفيفيم دون وقوع إصابات".
وتابع أدرعي " لقد رد جيش الدفاع على العملية التي نفذها حزب الله باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، بالاضافة الى اطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان، كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى".
وفي تغريدة لاحقة طغى عليها الطابع الناعم، أعلن أدرعي أن "رئيس الأركان الجنرال كوخافي عقد جلسة لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة جيش الدفاع وأوعز بمواصلة الحفاظ على حالة جاهزية وتحسينها نظرًا لتطور الأحداث... نحن مستعدون لكل الاحتمالات". وطالب الجيش الاسرائيلي السكان في منطقة تبعد مسافة 4 كلم من الحدود اللبنانية بالبقاء في المنازل وفتح الملاجئ.
وفي المقابل، أغلق الجيش الإسرائيلي طرقا عدة باتجاه الحدود مع لبنان والجولان السوري المحتل.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في حشد مزيد من قطع المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات، ونقلها من معسكراته في الجولان المحتل إلى منطقة الجليل الأعلى.
كما تم إغلاق المجال الجوي على مقربة من الحدود اللبنانية، وتوقفت حركة الطائرات في مهبط مدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان.
وطلب مطار بن غوريون الإسرائيلي من الطائرات المدنية الوافدة اليه تغيير وجهتها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قوله إن إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان وفقا لتطور الأحداث.
من جانبه، أكد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين "استعداد اسرائيل لحماية مواطنيها أينما كانوا، من دون تردّد". وقال في تغريدة على تويتر: "كل من يسعون الى إلحاق الأذى بنا عليهم ان يعلموا أننا مستعدون وجاهزون للدفاع عن مواطني إسرائيل، أينما كانوا، من دون تردد".
من جهة أخرى، قال وزير الهجرة والأمن السياسي يوآف غلانت عن التطورات الأمنية في شمال اسرائيل: "وفقًا لجميع التقارير التي تلقيتها، لم تقع إصابات"، في اشارة إلى العملية التي نفذها "حزب الله" في مستوطنة أفيفيم الحدودية.
وذكرت "يديعوت احرونوت" أن "بلدية نهاريا اعلنت فتح ملاجئ البلدية بعد التصعيد على الحدود الشمالية"، رغم أن المدينة لم يتم تضمينها في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
من جانبها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن "قوات الإحتلال الإسرائيلي استهدفت خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، مما أدى إلى إندلاع حرائق في احراج البلدات التي تعرضت للقصف".
وكان الجيش اللبناني، أعلن في وقت سابق امس، أن طائرة إسرائيلية مسيرة "درون" انتهكت المجال الجوي للبلاد، وأسقطت مواد حارقة أشعلت النيران في منطقة أحراج على الحدود.
كما أوضح في بيان أن "المسيرة الإسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة، وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، مما أدى إلى نشوب حريق".
وأكدت مصادر رسمية في حزب الله، ان 'المقاومة استهدفت ناقلة الجند الاسرائيلية، ولم تطلق النار بعد ذلك. ولفتت الى ان المقاومة كانت في حالة هدوء وجاهزية عالية بانتظار رد الفعل الإسرائيلي.
ومن جانبه، أعلن "حزب الله" في بيان سابق، أنه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد (أمس) قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب، وياسر ضاهر، بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم شمال فلسطين وقتل وجرح من فيها".
وتحدث إعلام "حزب الله" عن قتيل و 4 إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، فيما زعمت قناة إيرانية، "مقتل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، جراء العملية التي نفذها حزب الله".
إلى ذلك، افادت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، بأن القصف المدفعي الاسرائيلي مستمر على اطراف بلدة مارون الراس بقذائف فوسفورية، وتوسعت كذلك دائرة القصف الاسرائيلي من خراج مارون الراس الى يارون.
سياسيا... أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالبا تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي لوقف التوتر على الحدود الجنوبية.
كما اتصل الحريري برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووضعه بأجواء الإتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، كما اتصل بقائد الجيش واطّلع منه على الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني.


المدرعة الإسرائيلية التي استهدفها "حزب الله" (أ ب)


"حزب الله" وإسرائيل يستعرضان على الحدود والجنوبيون يتفرجون
آخر الأخبار