"حزب الله" يرد على خرق الضاحية بإسقاط "مسيّرة" إسرائيلية في رامية

بيروت ـ"السياسة":

في تطور من شأنه زيادة حالة الاحتقان على الحدود الجنوبية، نفذ "حزب الله"، أمس، تهديده، فأعلن " في بيان، انه "تصدى لطائرة اسرائيلية مسيرة واسقطها في خراج بلدة رامية - بنت جبيل أثناء عبورها للحدود ‏الفلسطينية - اللبنانية".
واشار "حزب الله"، الى انه "تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة بالأسلحة المناسبة، ‏وأصبحت في يد عناصر الحزب".
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي، بسقوط الطائرة المسيرة، وقال في بيان له، إن الطائرة سقطت "خلال عمل روتيني، ولا خشية من تسريب معلومات منها".
إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "نحن مستمرون، وعلينا أن نكون على جهوزية كاملة لأي تطورات حتى ولو لم تكن الحرب قريبة، أو حتى لو لم تكون هناك مؤشرات لحرب".
أما وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، فأشار إلى، "أن المقاومة لن تسمح لإسرائيل أن تعود إلى أجوائنا لجمع معلومات أو التصوير والتجسس وهي آمنة ومطمئنة، كما كانت تفعل في السابق".
توازياً، استأنفت القوات الإسرائيلية، أمس، أعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني قبالة متنزهات الوزاني، وقبالة بلدة عديسة، مشطت دورية إسرائيلية الطريق العسكرية في محاذاة الجدار العازل بين مستوطنة المطلة وتلال عديسة، تزامنا مع دوريات إسرائيلية على الطرق العسكرية في البساتين المحاذية للمطلة.
ورافق تحركات الجيش الاسرائيلي تحليق لطائرة استطلاع فوق قضاء مرجعيون.
وفي المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، فإن "حزب الله" أعطى تعليماته بإسقاط ما أمكن من الطائرات المسيرة الإسرائيلية في أي بقعة من لبنان. وفي أول تعليق على إسقاط المسيرة الإسرائيلية، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني، أمير عبداللهيان: "إن تل أبيب ستحترق إذا قررت اللعب بالنار".
واضاف إن إسقاط الطائرة المسيرة رد مناسب سيجعل إسرائيل تندم على اعتداءاتها. إلى ذلك،عُثر على المسؤول السابق في "حزب الله" علي حاطوم جثة هامدة داخل شقته، ومصابة بطلقات نارية، في منطقة برج البراجنة، بضاحية بيروت الجنوبية . وحضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادث الذي تعددت الروايات بشأنه، بين الانتحار والاغتيال، في حين ذكر بعض المعلومات أنه كان يلهو بمسدسه، فانطلق منه عيار ناري، ما أدى إلى مقتله .
ودان وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، "أي اعتداء على لبنان، والقرار بالرد او قرار الحرب والسلم يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية التي يجب أن تأخذ زمام الأمور".
وأكّد قيومجيان، انه "لا يمكن للبنان أن يحتمل حربًا أخرى، وسنستمر في المطالبة بالقرار السيادي المستقل".
واعتبر النائب السابق فارس سعيد، أنّ "اسقاط طائرة مسيّرة اسرائيليّة على الحدود يؤكد حجم التنسيق الذي أدّى الى اعادة انتاج قواعد اشتباك".
وأكد سعيد، أنّ "خبر تولّي قوى الامن الداخلي التحقيق في جريمة قتل مسؤول من حزب الله في الضاحية الجنوبيّة من بيروت خبر مفرح، ويؤكد التعاون بين قوى الامن وجهاز أمن حزب الله".
من جهته، أشار "لقاء سيدة الجبل"، إلى أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يصرّ على "تدويل" مسألة سلاح "حزب الله" من خلال إعلانه أن هذه مسألة إقليمية دولية، مع العلم أن ضرر هذا السلاح هو داخلي بامتياز ويقصد أن لا علاج وطنياً لمسألة سلاح الحزب، لا من خلال الدستور ولا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية 1559 و1701 ولا حتى من خلال طاولة الحوار".