السبت 21 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"حزب الله" يرفع جهوزية مقاتليه و"المعارضة" تحذره من زج لبنان
play icon
الدولية

"حزب الله" يرفع جهوزية مقاتليه و"المعارضة" تحذره من زج لبنان

Time
السبت 07 أكتوبر 2023
View
865
السياسة

تعزيزات إسرائيلية على الحدود… ورفض لدعوات "حماس" لوحدة الساحات

بيروت ـ من عمر البردان

خطفت التطورات العسكرية غير المسبوقة بين قطاع غزة وإسرائيل، أمس، الأنظار عن كل ما عداها، وطرحت سيلاً واسعاً من الأسئلة، وما إذا كانت ستبقى محصورة في الداخل الفلسطيني، أم أن جبهات أخرى سيتم فتحها، ومنها جبهة جنوب لبنان، من جانب "حزب الله" بطلب إيراني، دعماً لحركة "حماس".
وفيما شهدت الحدود الجنوبية هدوءاً مشوباً بالحذر، ووسط قيام الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" بدوريات مشتركة على طول الخط الأزرق، علمت "السياسة" أن "حزب الله" قد رفع من جهوزية عناصره، وأعلن حالة استنفار، وأعطى الأوامر لعناصره بالاستعداد لأي طارئ، رغم التحليلات التي تقول بأن الحزب لن يغامر بشن حرب ضد إسرائيل، بالنظر إلى عدم قدرة لبنان على تحمل تداعياتها.
وقد حذرت أوساط المعارضة اللبنانية، الحزب من أي مغامرة عسكرية انطلاقاً من الجنوب، تنفيذاً للأجندة الإيرانية، بحجة دعم الفصائل الفلسطينية، قائلة إن هذا سيدخل لبنان بقوة في أتون الحرب الدائرة، مع ما يمكن أن تجره من خراب وويلات على البلد الذي يعاني الأمرين، بعد الانهيارات التي طالته على مختلف الأصعدة. وفيما دعا القائد العام لـ"كتائب القسام" محمد الضيف، المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع المقاومة في فلسطين، قالت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش قام بتعزيزات واسعة على الحدود مع لبنان، تحسّباً لأي طارئ، في حين أعلن حزب الله في بيان، إن قيادة المقاومة‬ الإسلامية في لبنان تواكب التطورات على الساحة الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات، ودعا حكومة الاحتلال إلى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرّستها المقاومة الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال. وبالتزامن مع عمليّة " طوفان الأقصى" شهد بعض المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان حركة مؤيّدة ومناصرة للعمليّة العسكريّة التي تقودها "حماس"، حيث عبر الفلسطينيون عن فرحتهم بالعمليّة العسكريّة من خلال بث الأناشيد عبر مكبّرات الصوت، في حين اعتبر الكاتب علي حمادة، أن "لبنان لن يبقى بمنأى عن وحدة الساحات التي وردت بوضوح في كلمة قائد هيئة الأركان في كتائب القسام". وأضاف، "فإما ان تكون اشارة رادعة لتصعيد إسرائيلي كبير متوقع او اشارة الى ان قرار الحرب الاقليمية الاستباقية اتخذ في طهران .
على صعيد آخر، أبلغت مصادر دبلوماسية خليجية "السياسة"، أن الإمارات، ستباشر في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الإسراع في فتح سفارتها في لبنان، وإعادة منح التأشيرات للبنانيين، بعد اتفاق في هذا الشأن بين رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والذي أكد موقف أبوظبي الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه.
توازياً، ومع تراجع الآمال بإمكانية حصول تقدم على صعيد المبادرة القطرية، حملت مصادر المعارضة عبر "السياسة"، "الثنائي الشيعي" بقاء الشغور الرئاسي الذي سيدخل آخر الجاري عامه الثاني، وانعدام أي أمل بحصول اختراق جدي، بسبب رفضه "الخيار الثالث" الذي دعا إليه الوسيط الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، معتبرة أن الهدف من هذه المحاولات التي يقوم بها "حزب الله" تحديداً، إفشال كل الوساطات، حتى يرضخ الجميع في نهاية المطاف، ويوافقوا على شروطه. لكن عضو كتلة "الجمهورية القوية" غسان حاصباني، أكد أن فرنجية أصبح من الماضي وسقط ولم يعد مرشحاً رئاسياً فهناك 77 نائباً لبنانياً صوتوا ضده ولا قوة تستطيع ان توصله الى الرئاسة.
إلى ذلك، سلم وفد من تكتل "الجمهورية القوية" السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، نسخة عن العريضة الموجهة الى الدول الاعضاء في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، والتي تؤكد وتثني على موقف مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

آخر الأخبار